حكم إنجليزي: تعديلات جديد على تقنية الفيديو قريبًا
علق الإنجليزي مارك كلاتنبيرج، الحكم السابق في الدوري الإنجليزي الممتاز، على أحد القرارات التحكيمية المثيرة للجدل خلال مباراة كريستال بالاس وليفربول، التي انتهت بفوز الأول بهدفين مقابل هدف واحد.
واستضاف كريستال بالاس نظيره ليفربول، أمس السبت، على ملعب “سيلهرست بارك” مباراة في الجولة السادسة من الدوري الإنجليزي.
وكان كريستال بالاس متقدمًا في النتيجة بهدف سجله إسماعيلا سار، حتى الدقيقة 87، عندما أدرك البديل الإيطالي فيدريكو كييزا التعادل للريدز، قبل أن يسجل إيدي نكيتياه هدف الفوز للفريق اللندني في الدقيقة 90+7.
ويرى البعض أن هدف كريستال بالاس الأول، الذي سجله اللاعب إسماعيلا سار، كان لابد أن يلغى، بعد أن خرجت الكرة إلى رمية تماس، لكن الحكم كريس كافانا منح كريستال بالاس ركلة ركنية نتج عنها الهدف الأول لأصحاب الأرض.
ولا يمكن لتقنية الفيديو التدخل في تلك المواقف، حيث أن وظيفتها تقتصر على أمور أبرزها ركلات الجزاء أو قرارات التسلل والطرد.
وعن ذلك، قال مارك كلاتنبيرج، في تصريحات نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “يبحث الاتحاد الدولي لكرة القدم تحسين تقنية الفيديو المساعد وبروتوكولها”.
وأضاف: “في الوضع الحالي، لا يمكن لتقنية الفيديو التدخل في ركلة ركنية خاطئة، عندما تؤدي هذه الركلة الركنية إلى هدف، فقد يؤدي ذلك إلى إحباط”.
وواصل: “يتطلع الاتحاد الدولي لكرة القدم في المستقبل إلى السماح لتقنية الفيديو بتصحيح ركلات المرمى والركلات الركنية، ولكن في الوضع الراهن علينا قبول قرار الحكم”.
وشهدت المباراة نفسها إثارة تحكيمية بعد احتساب هدف تعادل ليفربول الذي سجله كييزا، رغم تدخل تقنية الفيديو لوجود شبهة لمسة يد على النجم محمد صلاح.
كما كشف آرني سلوت، مدرب ليفربول، أنه فريقه كان يستحق نصف دقيقة إضافية، بعد أن شهد الوقت المحتسب بدلا من الضائع، إجراء عملية تبديل، وهو ما لم يأخذه الحكم في الحسبان.
وتجنب كريستال بالاس الهزيمة في أول 6 جولات له في البريميرليج، للمرة الأولى، وكذلك نجح الفريق اللندني في خوض 12 مواجهة متتالية بلا خسارة في البريميرليج، لأول مرة في تاريخه أيضًا.
واستطاع رجال المدرب أوليفر جلاسنر إيقاف سلسلة انتصارات الريدز هذا الموسم، بعدما حقق الأخير الفوز بنسبة 100% في كافة مبارياته السابقة.
وذكرت شبكة “أوبتا” أن نكيتياه سجل أكثر هدف متأخر لفريقه في البريميرليج منذ موسم 2006-2007، وهو أكثر هدف متأخر استقبله ليفربول أيضا في المسابقة، وذلك في الدقيقة (96:59)
Getty Images
وتلقى ليفربول أولى هزائمه في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، بعد فوزه في الجولات الخمسة الأولى على فرق بورنموث ونيوكاسل وآرسنال وبيرنلي وإيفرتون.
بتلك النتيجة، تجمد رصيد ليفربول عند 15 نقطة في صدارة الترتيب، فيما رفع كريستال بالاس رصيده إلى 19 نقاط، في المركز السادس.
جدير بالذكر، أن ليفربول هو حامل لقب الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي، بعد منافسة شرسة مع آرسنال.
ويعد لقب البريميرليج الموسم الماضي، واحدًا من أهم الألقاب في تاريخ ليفربول، بعد أن رفع رصيده إلى 20 لقبًا ليتساوى مع مانشستر يونايتد، كأصحاب الرقم القياسي في تحقيق لقب الدوري الإنجليزي.
ومن المعروف أن هناك منافسة شرسة بين فريقي ليفربول ومانشستر يونايتد على زعامة إنجلترا، خاصة وأن كل فريق يمتلك العديد من الألقاب المحلية، بينما يتفوق ليفربول على صعيد الألقاب القارية، كدوري أبطال أوروبا.
وحقق الريدز بطولة دوري أبطال أوروبا في 6 مناسبات سابقة، بينما حقق مانشستر يونايتد لقب البطولة في 3 مناسبات فقط.
وتعود آخر مرة حقق فيها ليفربول لقب دوري أبطال أوروبا إلى عام 2020، وذلك على حساب فريق توتنهام الإنجليزي، بعدما فاز بهدفين دون مقابل، فيما تعود آخر مرة حقق فيها مانشستر يونايتد لقب دوري أبطال أوروبا، إلى عام 2008، عندما فاز الفريق على تشيلسي بركلات الترجيح.
وتأهل ليفربول للنهائي بعدها مرة واحدة في عام 2023، لكنه خسر في المباراة النهائية أمام ريال مدريد بهدف دون مقابل، بينما تأهل مانشستر يونايتد للنهائي مرتين بعد آخر مرة عامي 2009 و2011 لكنه خسر أمام برشلونة بهدفين دون مقابل، وبثلاثة أهداف مقابل هدف.
إرسال التعليق