جاري التحميل الآن

ليفربول يواصل الترنح بسقوط جديد أمام جالطة سراي


واصل ليفربول الترنح، وذلك بعد تلقيه خسارته الأولى في منافسات دوري أبطال أوروبا، هذا الموسم، بسقوطه أمام مضيفه جالطة سراي 0-1 مساء الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الثانية من الدور الرئيسي.

وخسر ليفربول مباراته الماضية في الدوري الإنجليزي يوم السبت الماضي أمام كريسال بالاس (2-1)، ليتلقى اليوم الخسارة الثانية على التوالي.

وأحرز مهاجم جالطة سراي فيكتور أوسيمين هدف المباراة الوحيد في الدقيقة السادسة عشرة من ركلة جزاء.

واستقر رصيد ليفربول عند 3 نقاط، فيما حقق الفريق التركي فوزه الأول ليرفع رصيده إلى 3 نقاط.

لم ينتظر أصحاب الأرض طويلاً قبل أن يوجهوا إنذاراً قوياً لخصومهم. ففي الدقيقة الثانية، وصلت تمريرة بينية رائعة إلى المهاجم يلماز، الذي تفوق على ميلوش كيركيز في السرعة وانفرد بالبرازيلي أليسون بيكر، لكن الأخير وقف كالعادة سداً منيعاً، وتصدى ببراعة ليحرم جالطة سراي من افتتاح التسجيل بشكل مبكر كان من شأنه أن يغير ملامح المباراة تماماً.

هذه الفرصة المبكرة أشعلت المدرجات وزادت من ضغط الجماهير التركية، ما انعكس بدوره على لاعبي ليفربول الذين كادوا أن يتسببوا في خطأ كارثي أثناء محاولتهم إخراج الكرة من نصف ملعبهم، قبل أن ينجحوا في إبعاد الخطر بصعوبة.

عند الدقيقة الخامسة، حاول الضيوف تهدئة الإيقاع عبر هوجو إيكيتيكي الذي انطلق في هجمة فردية جميلة قبل أن يمرر الكرة لفريمبونج، لكن محاولته انتهت بركنية لم تُستغل.

وفي الدقيقة الثامنة، تحرك جاكبو على الجهة اليسرى وأرسل كرة عرضية لإيكيتكي الذي ارتقى برأسه لكنه فشل في توجيهها نحو المرمى. وبدا واضحاً أن فريق المدرب آرني سلوت يحاول استعادة زمام الأمور، إلا أن اللمسة الأخيرة غابت عن لاعبيه.

الإثارة بلغت ذروتها في الدقيقة 13، حين انفرد إيكيتيكي بمرمى جالطة سراي وحاول مراوغة الحارس، لكنه فقد الكرة وسط ارتباك دفاعي، قبل أن تُبعد محاولتان متتاليتان من على خط المرمى بطريقة درامية. 

وما هي إلا لحظات حتى قلب جالطة سراي الطاولة بهجمة مرتدة سريعة أسفرت عن ركلة جزاء، بعد أن ارتكب سوبوسلاي خطأً ضد يلماز داخل المنطقة.

وانبرى النيجيري فيكتور أوسيمين للتنفيذ، وأودع الكرة بثقة في الشباك على يمين أليسون، ليعلن عن تقدم جالطة سراي بهدف نظيف وسط فرحة عارمة في المدرجات في الدقيقة 16.

أصحاب الأرض واصلوا تفوقهم المعنوي والفني، ففي الدقيقة 24 مرر يلماز كرة ذكية لأوسيمين الذي سدد بقوة لكن الدفاع تصدى. ورد ليفربول بمحاولة من جاكبو وفريمبونج انتهت بركنية أخرى لم يستفد منها الفريق الإنجليزي.

وفي الدقيقة 29، ارتكب لاعب وسط ليفربول رايان جرافينبرش خطأ فادحاً بلمسة سيئة أهدى بها الكرة لأوسيمين، لكن محاولة الأخير تحولت إلى ركنية. ومن الركلة ذاتها حاول دافينسون سانشيز إسعاد الجماهير بهدف استعراضي عبر مقصية خلفية، لكنه فشل في إصابة الكرة.

ما بين الدقيقة 31 والدقيقة 35، تحولت المباراة إلى سيل من الفرص الخطيرة، كاد نجم ليفربول فلوريان فيرتز أن يعادل النتيجة بتسديدة “على الطاير” تصدى لها الحارس ببراعة، ثم وجد إيكيتيكي الكرة أمامه داخل المنطقة لكنه اصطدم بدفاع صلب منع هدفاً محققاً.

ومن ركنية تالية، كاد مدافع ليفربول إبراهيما كوناتي أن يسجل التعادل من مسافة متر واحد فقط لكنه أطاح بالكرة بشكل غريب.

من جهته، لم يتوقف أوسيمين عن إزعاج المنافس، إذ حاول مباغتة أليسون بلعبة ساقطة كادت أن تسفر عن الهدف الثاني. بعدها بثوانٍ، حاول فيرتز حاول مجدداً لكن تسديدته وجدت المدافع في طريقها.

المباراة في تلك اللحظات اتسمت بالسرعة الجنونية، مع تدخلات بدنية قوية أبرزها تدخل لومينا العنيف على كيرتس جونز الذي استدعى العلاج.

وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، كاد أوسيمين أن يضاعف النتيجة بعدما تلقى تمريرة من توريرا، لكن تسديدته علت العارضة. 

ثم عاد النجم النيجيري ليقتنص خطأً من جرافينبرش على حدود المنطقة، لكنه لم يتمكن من استغلاله، لينتهي الشوط الأول بتقدم جالطة سراي 1-0.

انطلق الشوط الثاني كما انتهى الأول، بإثارة متواصلة. في الدقيقة 48، صنع فريمبونج لوحة فنية داخل منطقة الجزاء قبل أن يهيئ الكرة لإيكيتيكي الذي حاول إنهاءها بكعب مبتكر لكنه لم يُجد التنفيذ.

 ورد جالطة سراي مباشرة بهجمة خطيرة عبر أوسيمين لكن جونز عاد بتدخل مثالي وأنقذ الموقف.

وفي الدقيقة 50 كاد ياكوبس لاعب جالطة سراي أن يهدي ليفربول هدف التعادل بعدما أعاد الكرة برأسه بشكل خاطئ نحو حارسه، لكن الأخير لحق بها في اللحظة الأخيرة.

وجاءت الدقيقة 53 لتضيف مزيداً من الدراما، حين تعرض أليسون للإصابة بعد تدخل قوي واضطر لمغادرة الملعب، ليحل مكانه الحارس البديل مامارداشفيلي.

أدرك مدرب ليفربول آرني سلوت، أن عليه إجراء تبديلات هجومية، فأشرك الثنائي محمد صلاح والسويدي ألكسندر إيزاك.

وعند الدقيقة 65، وجد أوسيمين نفسه في وضعية خطيرة مجدداً لكنه انزلق وفقد توازنه. بعد ذلك بدقائق، أهدر الظهير البديل الإيرلندي الشمالي كونور برادلي فرصة سانحة من عرضية مميزة لزميله البديل الآخر الأرجنتيني ماك أليستر، ليؤكد أن اللمسة الأخيرة غابت عن ليفربول طيلة اللقاء.

واصل ليفربول بحثه المحموم عن هدف التعادل، وفي الدقيقة 79 برزت لقطة مثيرة حين أظهر الظهير برادلي إصراراً كبيراً في الضغط العالي على دفاع جالطة سراي، لينجح في افتكاك الكرة في نصف ملعب أصحاب الأرض. 

ومن هناك مررها سريعاً للبديل محمد صلاح، الذي لم يتردد في إرسال تمريرة حاسمة إلى سوبوسلاي داخل منطقة الجزاء، فاستلم الأخير الكرة في وضعية واعدة، لكن سرعان ما انقض عليه مدافعو الفريق التركي وأغلقوا أمامه زاوية التسديد.

مع اقتراب صافرة النهاية، ازدادت الإثارة توتراً حين أشار الحكم الفرنسي كليمان توربان إلى نقطة الجزاء لصالح ليفربول بعد احتكاك داخل المنطقة المحرمة، وبعد مراجعة اللقطة بعناية غبر تقنية الفيديو، ألغى توربان قراره مؤكداً أن المدافع إبراهيما كوناتي وصل متأخراً بالفعل إلى الكرة قبل التعرض للمخالفة.



Source link

إرسال التعليق

You May Have Missed