تاه بعد مورينيو.. لاعب ريال مدريد السابق يقترب من مجاورة ميسي
فريق ميسي ينتشل لاعب ريال مدريد السابق من التيه
أصبح الظهير الإسباني سيرجيو ريجيلون، لاعب توتنهام السابق، على مشارف الانتقال إلى الدوري الأمريكي، من بوابة إنتر ميامي، الذي يضم بين صفوفه الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وكشف الصحفي الإيطالي فابريزيو رومانو عبر حسابه بموقع “إكس” للتواصل الاجتماعي، عن تحرك إنتر ميامي المفاجئ، بدخوله في محادثات مع الظهير الإسباني.
كان ريجيلون، رحل عن توتنهام في يوليو/تموز الماضي، لكنه لم ينجح في إيجاد ناد له طوال الأشهر القليلة الماضية، ليبقى لاعبًا حرًا حتى هذه اللحظة، ما دفع إنتر ميامي لمحاولة ضمه مجانا.
وأكد رومانو أن ريجيلون سيوافق على العرض الأمريكي، الذي يعتبره الأفضل له حاليا، في ظل امتلاكه عدة عروض على الطاولة.
بداية واعدة
بدأ ريجيلون مسيرته الكروية في أكاديمية ريال مدريد، حيث تدرّج في الفئات السنية حتى أثبت نفسه كأحد أبرز الوجوه الصاعدة في مركز الظهير الأيسر، بفضل سرعته وإسهاماته الهجومية.
وقام المدرب الأرجنتيني سانتياجو سولاري بمنحه فرصة الظهور مع الفريق الأول خلال موسم 2018–2019، لمعرفته به، حيث كان مدربه في الفريق الرديف “كاستيا”.
في تلك الفترة، قدّم ريجيلون أداءا لافتا، فكان أحد أكثر اللاعبين نشاطًا على الجبهة اليسرى، ونجح في منافسة النجم المخضرم مارسيلو على المركز الأساسي، بل لعب على حسابه طوال فترة سولاري القصيرة.
وتميز ريجيلون بروحه القتالية وحماسه داخل الملعب، وهو ما جعله محبوبًا لدى جماهير ريال مدريد التي رأت فيه مشروع ظهير مستقبلي للنادي.
ومع ذلك، جاءت رياح التغيير سريعًا مع عودة زين الدين زيدان لتدريب الفريق في مارس/أذار 2019، حيث إن الأخير كان يفضّل الاعتماد على اللاعبين أصحاب الخبرات، فقرر إعادة الثقة لمارسيلو، مما قلّل فرص ريجيلون في المشاركة.
هذا القرار شكّل نقطة تحول في مسيرة اللاعب الشاب، إذ وجد نفسه خارج حسابات المدرب الفرنسي رغم مستواه اللافت.
وفي صيف 2019، تمت إعارته إلى إشبيلية، حيث تألق تحت قيادة جولين لوبيتيغي وساهم في فوز الفريق ببطولة الدوري الأوروبي، مما رفع قيمته السوقية بشكل كبير.
بعد ذلك، قرر ريال مدريد بيعه إلى توتنهام هوتسبير في صفقة مثيرة، بطلب من المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، مع احتفاظ النادي بحق أولوية الشراء.
رحيل ريجيلون لم يكن نتيجة ضعف في المستوى، بل بسبب خيارات فنية تتعلق بأسلوب زيدان وتفضيله للاستقرار داخل المجموعة.
ومع ذلك، يظل اللاعب مثالاً على موهبة لم تُمنح الوقت الكافي في ريال مدريد، رغم بدايته الواعدة التي كشفت عن ظهير عصري قادر على الجمع بين المهارة والانضباط التكتيكي.
انهيار ما بعد مورينيو
انتقال سيرجيو ريجيلون إلى توتنهام هوتسبير في صيف عام 2020 مثّل خطوة مهمة في مسيرته، حيث جاء بعد موسم رائع مع إشبيلية أثبت فيه قدرته على اللعب في أعلى المستويات.
ومع وصوله إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وجد ريجيلون نفسه تحت قيادة المدرب جوزيه مورينيو، الذي اعتمد عليه أساسياً في مركز الظهير الأيسر منذ البداية، مقدّماً أداءً قوياً بفضل سرعته ومساهماته الهجومية.
في عهد مورينيو، كان ريجيلون أحد أبرز لاعبي توتنهام في الأطراف، إذ شكّل ثنائياً ناجحا مع هيونغ مين سون، وساهم في صناعة العديد من الأهداف بفضل عرضياته الدقيقة وحركته المستمرة على الخط.
كما أظهر تطوراً كبيراً في الجانب الدفاعي، وهو ما نال إعجاب المدرب البرتغالي المعروف بحبه للانضباط التكتيكي.
لكن بعد إقالة مورينيو في أبريل 2021، تغيّرت الأمور بشكل واضح، حيث أن المدربين اللاحقين مثل نونو سانتو ثم أنطونيو كونتي، اعتمدوا على أسلوب يعتمد على الأظهرة الجناحية في خطة 3-4-3، وهو ما قلل من مساحة ريجيلون وفرصه في المشاركة بانتظام.
منذ ذلك الوقت، بدأت مسيرة الظهير الأيسر تتراجع تدريجياً، وأصبح خارج الحسابات في كثير من المباريات، خاصة مع تعاقد السبيرز لاحقا مع أكثر من لاعب في نفس المركز.
هذا التراجع أجبره لاحقاً على البحث عن فرص جديدة عبر الإعارات إلى أندية أخرى مثل أتلتيكو مدريد ومانشستر يونايتد وبرينتفورد، في محاولة لاستعادة مستواه السابق.
ورغم صعوبة تلك الفترة، تبقى تجربة توتنهام محطة مهمة في مسيرة ريجيلون، إذ كشفت عن إمكانياته الكبيرة، لكنها أيضاً أبرزت كيف يمكن لتغيير المدرب أن يقلب مسيرة لاعب رأساً على عقب.
وحقق ريجيلون خلال مسيرته عددًا محدودًا من الألقاب الجماعية رغم تعدد محطاته الكروية.
فقد بدأ مشواره في ريال مدريد، الذي فاز معه بلقب كأس العالم للأندية 2018، قبل أن ينتقل على سبيل الإعارة إلى إشبيلية ويحقق هناك أبرز إنجازاته، إذ ساهم بشكل مباشر في تتويج الفريق بلقب الدوري الأوروبي 2019–2020 بعد أداء مميز في الأدوار الإقصائية.
كما شارك لاحقاً في حملات ناجحة مع توتنهام، حيث كان أحد المتوجين معه بلقب الدوري الأوروبي الموسم الماضي.
إرسال التعليق