استبعاد يامال.. منتخب إسبانيا يرضخ لضغط برشلونة
تقرر استبعاد لامين يامال، جناح برشلونة، من قائمة منتخب إسبانيا، التي ستعود لاستئناف مشوار “لاروخا” في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026.
ومن المقرر أن يلعب المنتخب الإسباني مباراتين على ملعبه أمام جورجيا في إلتشي، ثم بلغاريا في بلد الوليد يومي 11 و14 أكتوبر/تشرين أول الجاري، في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بمشاركة 48 منتخبا.
وكان لويس دي لا فوينتي، مدرب لاروخا، قد قرر استدعاء لامين يامال، رغم تحفظ ناديه الكتالوني على ضمه للمعسكر باعتبار أن اللاعب الشاب تعافى مؤخرا من إصابة عضلية أبعدته عن الملاعب حوالي ثلاثة أسابيع قبل أن يشارك بديلا في آخر مباراة بالدوري الإسباني، ثم أساسيا أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، أمس الأربعاء، في دوري أبطال أوروبا.
استبعاد يامال
أكد الاتحاد الإسباني لكرة القدم، اليوم الجمعة، استبعاد لامين يامال من قائمة دي لا فوينتي لمباراتي تصفيات كأس العالم 2026 المقبلة ضد جورجيا في إلتشي وبلغاريا في بلد الوليد.
ووفقًا للاتحاد، وبناءً على طلب معلومات من الطاقم الطبي للمنتخب الوطني أمس الخميس، أرسل نادي برشلونة تقريرًا مفصلاً يوضح الانزعاج في منطقة العانة الذي أصاب مهاجم البلوجرانا بعد الإعلان عن قائمة الماتادور.
ونظرًا لهذا الوضع، وبهدف تعزيز التعافي الآمن، فقد تقرر التراجع عن استدعاء اللاعب الشاب، حسبما أوضح الاتحاد في بيانه.
وأكد بيان الاتحاد أن القرار اتُخذ وفقًا للبروتوكول المعتاد لجميع اللاعبين الدوليين، مع إعطاء الأولوية دائمًا لصحة اللاعبين.
ويبدأ معسكر تدريب المنتخب الإسباني الإثنين المقبل، في مدينة سيوداد ديل فوتبول في لاس روزاس، حيث سيبدأ اللاعبون الاستعداد لمباراتي تصفيات مونديال 2026.
قائمة منتخب إسبانيا لمعسكر شهر أكتوبر/ تشرين الأول بعد استبعاد يامال، جاءت كما يلي:
حراسة المرمى: ديفيد رايا (آرسنال)، أليكس ريميرو (ريال سوسييداد)، أوناي سيمون (أتلتيك بيلباو).
الدفاع: ماركوس يورينتي، لو نورماند (أتلتيكو مدريد)، باو كوبارسي (برشلونة)، دين هويسين (ريال مدريد)، بيدرو بورو (توتنهام هوتسبير)، أليكس جريمالدو (باير ليفركوزن)، مارك كوكوريا (تشيلسي)، داني فيفيان (أتلتيك بيلباو).
الوسط: ميكيل ميرينو (آرسنال)، أليكس جارسيا (باير ليفركوزن)، رودري (مانشستر سيتي)، مارتن زوبيميندي (آرسنال)، بيدري (برشلونة)، أليكس باينا (أتلتيكو مدريد)، بابلو باريوس (أتلتيكو مدريد).
الهجوم: داني أولمو، فيران توريس (برشلونة)، خورخي دي فروتوس (رايو فاليكانو)، يريمي بينو (كريستال بالاس)، ميكيل أويارزابال (ريال سوسييداد)، خيسوس رودريجيز (كومو الإيطالي)، سامو أوموروديون (بورتو).
تبرير دي لا فوينتي لقراره السابق
تحدث لويس دي لا فوينتي، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، عن اتهام هانز فليك مدرب برشلونة، له بالتسبب في تفاقم إصابة لامين يامال في معسكر الشهر الماضي، قائلا: “لا يوجد خلاف على الإطلاق مع فليك”.
وتابع: “كنت أقضي إجازتي، ولكن فوجئت بتصريحات فليك بشأن يامال، خاصة أنه سبق له العمل مع المنتخبات، وكان مديرا فنيا لمنتخب بلاده”.
وبشأن التنسيق مع مدرب برشلونة قبل استدعاء يامال، رد المدرب الإسباني: “كما تعلمون، سنخوض مباراتين في غاية الأهمية، هذا هو المهم حقا، أما الباقي ليس مهما، وكل شخص تحدث وعبر عن رأيه”.
ودافع دي لا فوينتي عن اتهامه بإشراك لامين يامال أمام تركيا، وهو يعاني من إصابة، مشددا: “أقول الحقيقة دائما، فما حدث هو أنه بعد انتهاء المباراة، شعر لامين ببعض الآلام، ولم يسبق لي الدفع بلاعب مصاب، لقد شرحت الموقف، والجهاز الطبي كذلك، أما وقتها لم أكن أعرف أنه سيعاني من آلام بعد المباراة”.
وصمم المدير الفني لمنتخب إسبانيا: “لا.. لم أرتكب أي خطأ بشأن إشراك لامين يامال، أقرر فقط استدعاء اللاعبين الجاهزين بدنيا للمشاركة في المباريات خلال كل معسكر، وأقرر على الفور استبعاد أي لاعب، طالما أرى أن هناك مجازفة بإشراكه”.
وأوضح أيضا: “أتحدث عادة مع جميع اللاعبين؛ فنحن نعرف حالة كل لاعب، إذا أبلغنا أي نادٍ بوجود أي مشاكل لدى لاعب، يقوم الجهاز الفني والطبي للمنتخب بتقييمها، وسنرى كيف سيتطور أداء لامين هذا الأسبوع، ونرى إمكانية مشاركته”.
نجم إسبانيا الأول في زمن قياسي
يُعد لامين يامال أحد أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم الإسبانية، وقد حقق إنجازات مذهلة مع منتخب إسبانيا رغم صغر سنه.
منذ مشاركته الأولى، أصبح أصغر لاعب وأصغر هدّاف في تاريخ المنتخب الإسباني، مسجلاً بداية تاريخية في تصفيات يورو 2024.
وواصل تألقه خلال البطولة نفسها، حيث لعب دوراً محورياً في تتويج إسبانيا بلقب يورو 2024 بعد أداء استثنائي أمام منتخبات كبرى.
وكان يامال على مقربة من صيد لقبه الدولي الثاني مع اللاروخا، حين قاد إسبانيا لبلوغ نهائي دوري الأمم الأوروبية 2025، قبل الخسارة أمام البرتغال، التي انتزعت لقبها الثاني في البطولة.
إرسال التعليق