ليفاندوفسكي: ما حدث أمام إشبيلية موجود في كرة القدم.. ومثل هذه المباريات تعطينا التوازن
يعتقد البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة ومنتخب بولندا، أن ما حدث أمام إشبيلية هو من طبيعية كرة القدم.
وخسر برشلونة 4-1 في معقل إشبيلية، ملعب رامون سانشيز بيزخوان، أمس الأحد، ضمن لقاءات الجولة الثامنة من الليجا.
وأهدر ليفاندوفسكي ركلة جزاء، عندما كان إشبيلية متقدمًا بنتيجة 2-1.
وانضم ليفاندوفسكي لمعسكر منتخب بولندا، استعدادا للمشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
وقال ليفاندوفسكي في مؤتمر صحفي بمعسكر بولندا، اليوم الاثنين عن مباراة الأمس: “هذه كرة القدم، وفيها لا يسير كل شيء دائمًا كما نريد، بعض ركلات الجزاء تُهدر، هذا جزء من اللعبة”.
وأكد أن مثل هذه المباريات وما بها من مواقف “يمكن أن تقوينا للمستقبل”، مضيفا: “الأمر مؤلم اليوم، لكنني آمل أن نرد بشكل إيجابي”.
وتابع: “هذه الخسارة تعد دافعًا أكبر لما تبقى من الموسم أو في هذه المرحلة حتى نهاية العام”.
وأكمل: “أحيانًا تأتي فترات صعبة، علينا مواجهتها والعودة سريعًا للطريق الصحيح”.
وأتم: “عندما تخسر أو لا تستغل الفرص، من الطبيعي أن تتحفز من أجل الانتقام، لكن الأهم أن نعود سريعًا لنظهر ذلك في الملعب”.
إحباط ما قبل التوقف
وسيضطر فريق المدرب هانز فليك، إلى استغلال فترة التوقف الدولي، من أجل إعادة ترتيب أوراقه نفسيًا وفنيًا، والعمل على تصحيح الأخطاء التي تسببت في تراجع النتائج واستعادة طريق الانتصارات.
ووفقا لصحيفة “سبورت” الكتالونية، فقد شهدت المواجهة، مشاهد لافتة من طاقم فليك التدريبي الذي بدا منفعلًا بشدة.
وتمركز قسم التحليل بالفيديو، كالمعتاد، في الأدوار العليا من المدرجات، للحصول على رؤية تكتيكية أفضل ورصد التفاصيل الفنية التي تُستخدم لاحقًا في التدريبات أو خلال فترات الاستراحة بين الشوطين.
ويُعد هذا النهج، مشابهًا لما كان يقوم به لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان، حين كان يستخدم “المنصة العالية” لمتابعة المباريات بشكل أعمق وتحليل المفاهيم التكتيكية.
في هذه المباراة، جلس المحلل الألماني ستيفن نوب، الذي انضم للجهاز الفني، بطلب مباشر من فليك، خلف منطقة الصحافة.
وأبدى نوب خلال اللقاء، غضبه من بعض الأخطاء التكتيكية التي ارتكبها اللاعبون، كما أظهر اعتراضه على عدد من قرارات الحكم، متحدثًا بالألمانية مع مايكل هاسيمان وبقية أفراد الطاقم الفني.
وأوضحت هذه التفاعلات، أن العمل التكتيكي في برشلونة لا يقتصر على مقاعد البدلاء فقط، بل يمتد إلى قسم التحليل بالفيديو.
ولطالما شدد فليك، من جانبه، على أهمية العمل مع مقربين منه من ذوي الكفاءة العالية، ويعد نوب أحد أهم معاونيه في هذا الجانب.
على المستوى الفني، افتقر برشلونة للإيقاع والحركة والربط بين الخطوط، حيث طلب بيدري وفرينكي دي يونج دعما متواصلًا من لاعبي الهجوم لخلق التفوق العددي وجذب الرقابة، لكن الفريق تأخر في إيجاد حلول بالكرة.
وفرض إشبيلية خطته الصلبة، فيما عجز البارسا عن إيجاد مساحات أو تنفيذ التحركات التي تفتح اللعب.
وتمكن أصحاب الأرض من تقديم أفضل مباراة لهم هذا الموسم على ملعبهم، محققين فوزهم الأول في رامون سانشيز بيزخوان، بينما عقد برشلونة مهمته لضعف رد فعله في الشوط الأول.
وسُئل فليك عن هذا الأداء بعد المباراة فأوضح: “نريد السيطرة والاستحواذ، وفي الشوط الأول لم يحدث ذلك، وتوجد أسباب كثيرة لذلك. سنحلل الأمر بدقة خلال فترة التوقف”، خاصة بعد هزيمتين متتاليتين أمام باريس سان جيرمان وإشبيلية.
“دائمًا ضدنا”
غادر أراوخو الملعب بين الشوطين في حالة غضب واضحة، مرددًا: “دائمًا ضدنا، دائمًا ضدنا”، تعبيرًا عن استيائه من القرارات التحكيمية التي رأى أنها أضرت بفريقه، خاصة ركلة الجزاء التي احتسبت ضده بعد مراجعة الحكم لتقنية الفيديو. وبعد المباراة، نشرت منصة “دازون” تسجيلًا صوتيًا للحوار بين حكم الفيديو ديل سيرو جراندي والحكم الرئيسي مونييز رويز أثناء مراجعة لقطة ركلة الجزاء المثيرة، حيث أكدا بعد مشاهدات متكررة وجود عرقلة دون لمس الكرة من أراوخو ضد إسحاق روميرو لاعب إشبيلية، وبناء على ذلك اعتُمد قرار ركلة الجزاء.
وأثار التسجيل جدلًا واسعًا في الإعلام الإسباني حول معايير استخدام تقنية الفيديو، خصوصًا في مباريات برشلونة.
من جانبه، حاول المدرب هانز فليك تهدئة الأجواء، داعيًا إلى “التعلم من القرارات التحكيمية وعدم فقدان التركيز”، لكنه لم يُخفِ امتعاضه من “الظروف الصعبة” التي أحاطت بالمباراة.
وقال المدرب الألماني: “الشوط الأول لم يكن جيدًا من جانبنا، لقد كانوا عدوانيين للغاية، ولم نجد الحلول المناسبة. كانوا يذهبون إلى المواجهات الفردية ويفوزون بها”.
وتابع: “في الشوط الثاني تحسنا وأظهرنا رد فعل جيد، وأقدر ذلك، لكن لا أريد الحديث عن الأهداف أو الأعذار، قلت للاعبين إن علينا أن نتعلم من هذه المباراة ونرى الاتجاه الذي سنتخذه”.
وشدد قائلا: “يجب أن نقاتل من أجل ألا يتكرر ذلك، في كل البطولات محليا وقاريا. نحن فريق جيد، وستعود النتائج قريبًا”.
إرسال التعليق