رودريجو: يجب نسيان كلاسيكو الموسم الماضي.. وسأصوت لديمبلي في الكرة الذهبية

https://en.as.com/soccer/rodrygo-i-was-all-set-to-join-barca-then-real-madrid-called-n/?outputType=amp

تحدث رودريجو جويس، نجم ريال مدريد، عن طموحاته الحالية مع النادي الملكي، بالإضافة إلى موقفه من الكلاسيكو المقبل أمام برشلونة، وأحلامه المستقبلية مع الميرنجي ومنتخب البرازيل.

قال رودريجو، في حوار أجراه مع صحيفة “آس” الإسبانية: “أنا الآن في الرابعة والعشرين من عمري، وهي نفس السن التي انضم فيها كريستيانو رونالدو إلى ريال مدريد وبدأ مسيرته الاستثنائية. أعتقد أنها السن المثالية للاستمرار في التطور. لقد فزت بالفعل بـ13 لقبًا، وهو أمر جنوني. في مدريد، الضغط دائم، يجب أن تفوز دائمًا، وهذا يدفعك للتحسن كل يوم. أحب هذا الأمر لأنه يجعلك تنمو باستمرار ولا تركد. في مدريد لا شيء طبيعي، الفوز هو القاعدة، وعلينا أن ننتصر من جديد”.

وعن استعادته مركزه المفضل هذا الموسم، قال: “عندما وصل المدرب تشابي ألونسو، اتصل بي وقال: أعرف أنك تحب اللعب في الجهة اليسرى، لكنني سأحتاجك أيضًا في مراكز أخرى. فأجبته: أنا هنا لمساعدة الفريق. الجميع يعلم أنني أفضل اللعب على اليسار وأقدم أداءً أفضل هناك، لكنني دائمًا متاح للفريق سواء على اليمين أو كمهاجم صريح. في الحقيقة، هو أشركني هذا الموسم على اليسار، وأنا سعيد بالدقائق التي أحصل عليها. مستواي يتحسن دائمًا وأشعر بالسعادة، رغم أنني بطبيعة الحال أرغب في اللعب أكثر”.

وأضاف: “عليك احترام قرارات المدرب. سواء كنت أساسيًا أو بديلًا، يجب أن تقدم 100%. إذا لعبت 20 دقيقة فقط، علي أن أبذل أقصى ما لدي في تلك الفترة. هذا مهم لصورتي وللفريق أيضًا. أحاول دائمًا الاستفادة من كل دقيقة ألعبها بهذا القميص”.

وبالحديث عن الكلاسيكو المرتقب أمام برشلونة في البرنابيو، قال: “الأفضل أن ننسى الموسم الماضي، لأننا لم نكن في مستوانا، خصوصًا في الكلاسيكو. لم نكن نشعر بالراحة أمامهم. في العام السابق كان الوضع معكوسا، حيث فزنا في مباريات الكلاسيكو الأربع، لكن يجب الاعتراف بأنهم الآن أفضل، ولديهم ثقة أكبر وفريق أقوى. ومع ذلك، نحن أيضًا فريق عظيم، وسنلعب في البرنابيو أمام جماهيرنا. يجب أن نُظهر قدراتنا ونخطط جيدًا للفوز مهما كان الثمن”.

وعن إمكانية تسجيله هدف الفوز في الكلاسيكو، قال: “عندما توقع مع ريال مدريد، أول ما تفكر به هو الفوز بدوري الأبطال وتسجيل هدف حاسم في مرمى برشلونة. أتمنى أن يحدث ذلك”.

وتحدث عن الهزيمة في الديربي قائلاً: “ما حدث في المتروبوليتانو لا يمكن أن يتكرر. كان يومًا سيئًا للغاية بالنسبة لنا، لكننا جميعًا متفقون أنه لن يتكرر أبدًا”.

وعن شراكته مع كيليان مبابي، أوضح: “نعم، في الحقيقة نحن ننسجم بشكل رائع، إنه لاعب مذهل. أحب اللعب بجانبه، سرعته خارقة ويتحسن في كل يوم. إنه ظاهرة كروية حقيقية، وسعيد جدًا بوجوده معنا في الفريق”.

أما عن فرص مبابي في الفوز بالكرة الذهبية عام 2026، فقال: “بالطبع يمكنه الفوز بها إذا واصل على هذا المستوى وسجل هذا الكم من الأهداف، فالألقاب دائمًا مهمة. المشكلة أن معايير الجائزة ليست واضحة دائمًا، فبعض الأعوام تعتمد على الأداء الفردي وأخرى على الألقاب”.

وأضاف: “في العام الماضي كان فينيسيوس يستحقها، وفي هذا العام بدا أنها ستذهب إلى ديمبلي. من الصعب فهم المعايير، لكن إن كانت الجائزة تُمنح لصاحب الموسم الأفضل، فهي عادلة هذا العام، وأنا أيضًا كنت سأصوت لديمبلي”.

وعن لوكا مودريتش، الذي يلقبه بـ”الأب”، قال رودريجو: “عقليته مذهلة. السنوات التي قضيتها بجانبه كانت رائعة، تعلمت منه الكثير واستمتعت بمشاهدته. كنت أعلم أنه لاعب كبير، لكن عندما اقتربت منه وعشت معه في غرفة الملابس، انبهرت أكثر. إنه يؤدي كل شيء بإتقان، ورغم أنه يبلغ 40 عامًا، ما زال يقدم أداءً على أعلى مستوى، وهذا أمر لا يصدق”.

وفي ختام الحوار، تحدث رودريجو عن طموحاته المستقبلية قائلاً: “أتمنى أن أفوز بكل شيء مجددًا مع ريال مدريد. التتويج بدوري الأبطال مرة أخرى سيكون أمرًا مذهلًا، وبالطبع أحلم أيضًا بالفوز بكأس العالم مع البرازيل”.

وُلد رودريجو جويس عام 2001 في مدينة أوساسكو البرازيلية، وبدأ مسيرته الكروية في أكاديمية سانتوس الشهيرة التي أنجبت نجوماً كباراً مثل بيليه ونيمار.

جذب رودريجو الأنظار منذ سن مبكرة بفضل سرعته ومهاراته الفنية العالية، لعب أول مباراة مع الفريق الأول لسانتوس وهو في السادسة عشرة من عمره عام 2017، حيث أصبح من أبرز المواهب الصاعدة في البرازيل وسجل أهدافاً مؤثرة في الدوري المحلي وكوبا ليبرتادوريس.

في صيف 2018 أعلن ريال مدريد تعاقده مع رودريجو مقابل نحو 45 مليون يورو، لكنه بقي في سانتوس حتى 2019 قبل أن ينتقل رسمياً إلى النادي الملكي.

تألق رودريجو سريعاً مع الفريق الرديف “كاستيا”، ثم لفت الأنظار بتسجيله هدفاً بعد 91 ثانية فقط في ظهوره الأول بالليجا أمام أوساسونا، وتبعها بثلاثية مثالية في دوري أبطال أوروبا ضد جالطة سراي. منذ ذلك الحين، أصبح رودريجو أحد أبرز وجوه الجيل الجديد في ريال مدريد ومنتخب البرازيل.