بعد سحب القرعة.. مواجهات مثيرة في كأس العراق

أقامت لجنة المسابقات في الاتحاد العراقي لكرة القدم، اليوم الخميس، مراسم قرعة الدور 32 من بطولة كأس العراق للموسم الكروي الحالي، وذلك في مقر الاتحاد بالعاصمة بغداد، بحضور عدد من الشخصيات الرياضية والإدارية البارزة.

شارك في حفل القرعة كلٌّ من النائب الأول لرئيس الاتحاد علي جبار، والنائب الثاني يونس محمود، إلى جانب أعضاء المكتب التنفيذي الدكتور كوفند عبد الخالق وخلف جلال، ورئيس لجنة المسابقات الدكتور فراس مطشر، ونائبه فرات جبار، إضافة إلى ممثلي الأندية المشاركة في البطولة.

وأعلنت اللجنة أن مباريات الدور 32 ستُقام يومي 17 و18 أكتوبر الجاري، لتكون بداية مرحلة جديدة من المنافسة في واحدة من أقدم وأهم البطولات المحلية في العراق.

أهمية البطولة

في مستهل الحفل، رحّب النائب الأول لرئيس الاتحاد علي جبار بالحضور، مشيدًا بالتزام الأندية وحرصها على المشاركة بجدية في البطولة التي دائمًا ما تشهد مفاجآت كبيرة وتُبرز مواهب جديدة على الساحة الكروية العراقية.

وأضاف جبار أن بطولة كأس العراق تمثل محطة مهمة في الموسم الكروي، وهي فرصة للأندية لإثبات قدراتها بعيدًا عن ضغوط الدوري. كما أن تزايد اهتمام القنوات الفضائية العربية بمتابعة دوري نجوم العراق يعكس تطور مستوى اللعبة محليًا، وهو ما ينعكس إيجابًا على قوة بطولة الكأس من الناحية الفنية والجماهيرية.

وأكد أن الاتحاد العراقي وفّر جميع متطلبات النجاح للبطولة من النواحي الإدارية والتنظيمية واللوجستية، بما يضمن سيرها بسلاسة وعدالة بين جميع الفرق المشاركة.

من جانبه، قال رئيس لجنة المسابقات الدكتور فراس مطشر إن بطولة الكأس في الموسم الماضي كانت مليئة بالإثارة والندية وشهدت مباريات قوية ومفاجآت غير متوقعة، مشيرًا إلى أن اللجنة تتطلع لمزيد من التنافس الشريف في الموسم الحالي، بما يعزز من قيمة البطولة ومكانتها.

أما نائب رئيس لجنة المسابقات الدكتور فرات جبار، فقد قدّم شرحًا تفصيليًا لآلية القرعة ونظام البطولة، موضحًا أن الفرق المشاركة في هذا الدور تتكوّن من أندية الدوري الممتاز للموسم الماضي، إلى جانب الفرق التي احتلت المراكز من 11 إلى 20 في دوري نجوم العراق، بالإضافة إلى فريقي الجيش والحشد.

وأوضح جبار أن المباريات ستُقام وفق نظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، حيث تُحسم النتيجة مباشرة بركلات الترجيح في حال انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل، دون اللجوء إلى الأشواط الإضافية، مشددًا على أن جميع المواجهات ستُقام على ملاعب ذات عشب طبيعي، على أن تُستبعد الملاعب الاصطناعية أو غير الجاهزة.

نتائج القرعة ومواجهات قوية في الدور 32

أسفرت القرعة عن مجموعة من المواجهات المنتظرة، حيث يلتقي الحشد مع الكهرباء على ملعب الكهرباء، فيما يواجه الجيش نظيره أربيل على ملعب الجيش، ويلعب الصناعة ضد الكرخ في ملعب الصناعة.

وفي بقية اللقاءات، يلتقي الفهد مع نفط البصرة على ملعب الفيحاء، والموصل مع ديالى في ملعب دهوك، بينما تجمع مباراة أخرى المصافي مع النجف على ملعب المصافي، والصناعات الكهربائية مع كربلاء في ملعب الصناعات.

كما يواجه البيشمركة فريق الحدود على ملعب أمانة بغداد، ويحل نفط الوسط ضيفًا على الميناء في ملعب الميناء، بينما تجمع مواجهة مثيرة الغراف مع نفط ميسان في ملعب الناصرية.

وفي لقاءات أخرى، يلتقي فريق الحسين مع عفك على ملعب الـ5000، والاتصالات مع الناصرية في ملعب الناصرية، وغاز الشمال مع الكاظمية في ملعب الكاظمية، والرمادي مع الجولان على ملعب الصوفية، ومصافي الجنوب مع أمانة بغداد على ملعب الكرخ، وأخيرًا يلاعب البحري فريق ميسان على ملعب البحري.

بطولة تاريخية

تُعد بطولة كأس العراق إحدى أعرق وأهم البطولات الكروية في البلاد، إذ انطلقت نسختها الأولى عام 1975، وتشهد دائماً مفاجآت مدوية من الفرق البعيدة عن المنافسة على لقب الدوري.

ويحمل نادي الزوراء الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة، إذ تُوّج باللقب أكثر من 16 مرة، فيما كان القوة الجوية والشرطة والطلبة من أبرز المنافسين عبر تاريخها الطويل.

ويسعى الاتحاد العراقي في نسختها الحالية إلى تعزيز التنظيم والشفافية في إدارة المباريات، إلى جانب تحسين ظروف الملاعب وتوفير الدعم اللوجستي للأندية، بما يتماشى مع خطة تطوير كرة القدم العراقية ورفع كفاءتها التنافسية على المستويين المحلي والقاري.

ويحمل فريق دهوك لقب كأس العراق في الموسم الماضي بعد أن تغلب على منافسه زاخو بركلات الترجيح في نهائي جمع الفريقان لأول مرة بعد أن تأهل الفريقان للدور النهائي للبطولة لأول مرة في تاريخهما.

وكان نادي الشرطة قد حمل لقب الدوري العراقي في الموسم الماضي بينما تأجلت إقامة بطولة كأس السوبر المحلي.