الماكينات على الطريق إلى المونديال: من كسب الرهان ومن فقد ثقة ناجلسمان؟

أتم المنتخب الألماني مهامه بنجاح أمام لوكسمبورج وأيرلندا الشمالية، وخطا خطوة كبيرة نحو كأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

 وبينما أثار بعض اللاعبين الإعجاب في المباراتين، خرج بعض لاعبي الماكينات من فترة التوقف الدولي كخاسرين أيضاً.

وفيما يلي الرابحون والخاسرون في صفوف المنتخب الألماني من التوقف الدولي الأخيرة:

الفائزون

أوليفر بومان

بينما تدور مناقشات علنية واسعة حول احتمال عودة مانويل نوير، يرد بومان بأداء على أرض الملعب ويكافئ ثقة المدرب جوليان ناجلسمان، ضد أيرلندا الشمالية، قام حارس مرمى هوفنهايم بتصد قوي، خاصة في الدقائق الأخيرة، ليؤمن ثلاث نقاط مهمة خارج الديار، ليؤكد أن مكانته في الفريق عظيمة.

نيكو شلوتربيك

عاد قلب دفاع بوروسيا دورتموند فوراً إلى التشكيلة الأساسية بعد إصابته الطويلة، ولم يواجه تحدياً كبيراً ضد لوكسمبورج، وقام بعمل جيد إلى جانب جوناثان تاه في بلفاست، وأظهر شلوتربيك يقظة في الالتحامات وقدم أيضاً لمسات هجومية بفضل كراته القطرية الجيدة، وسيتعين على أنطونيو روديجر، المصاب حالياً، أن يتحسن بعد عودته قرب نهاية العام إذا لم يكن يريد أن يخسر دور القائد الدفاعي لصالح شلوتربيك.

ديفيد راوم

خمسة من آخر ثمانية أهداف لمنتخب ألمانيا جاءت من كرات ثابتة، وقد لعب راوم دوراً كبيراً في ذلك. 

ضد لوكسمبورج سجل هدفاً رائعاً من ركلة حرة، وضد أيرلندا الشمالية صنع هدف الفوز من ركلة ركنية جميلة، بهذه الحالة، يمتلك قائد لايبزيج فرصة جيدة جداً لترسيخ نفسه كظهير أيسر أساسي، وأشاد به ناجلسمان ووصفه بأنه “قائد عدواني” بعد الفوز (1-0) في بلفاست رداً على سؤال من سكاي سبورت.

ألكسندر بافلوفيتش

بدأ لاعب خط وسط بايرن ميونخ، الذي غاب في سبتمبر/أيلول الماضي بسبب كسر في محجر العين، المباراتين في مركز المحور المزدوج إلى جانب ليون جوريتسكا وترك انطباعاً إيجابياً، واستفاد بافلوفيتش من عودة جوشوا كيميتش إلى الجانب الأيمن من الدفاع، بفضل تمريراته الواثقة التي تكاد تكون خالية من الأخطاء، يمكن أن يصبح عاملاً حقيقياً مع اقتراب كأس العالم، وشهد له ناجلسمان بأداء جيد على الأقل، ويأمل المدرب أن يظل بافلوفيتش لائقاً لفترة أطول من الوقت.

سيرجي جنابري

واصل مهاجم بايرن ميونخ بدايته القوية للموسم وكان مقنعاً بشكل خاص في المباراة الأولى ضد لوكسمبورج، عندما نال الكثير من الثناء على عمله المثالي ضد الكرة بالإضافة إلى هدفه، إذا حافظ على لياقته البدنية بالإضافة إلى مستواه، فهناك الكثير مما يشير إلى حصوله على مكان أساسي في كأس العالم، وقليل مما يعيق تمديد عقده في ميونيخ.

Getty Images

الخاسرون

أنجيلو ستيلر وفيليكس نميتشا

من المستغرب أن أياً منهما لم يلعب ضد لوكسمبورج أو أيرلندا الشمالية وجلسا على مقاعد البدلاء لمدة 90 دقيقة في كل مباراة.

 ستيلر، اللاعب القيادي في شتوتجارت، ونميتشا، الأساسي في بوروسيا دورتموند، ينتميان إلى المستقبل، ومع ذلك، يبدو أن ناجلسمان يعتمد على الثنائي المكون من ليون جوريتسكا وألكسندر بافلوفيتش فيما يتعلق بالمشاركة المحتملة الآن في كأس العالم.

 مع وجود جوشوا كيميتش كبديل، ولتأمين الفوز، أشرك ناجلسمان أيضاً روبرت أندريتش في بلفاست، والذي لا يلعب دوراً يذكر عادة، إذا بقي الجميع في الوسط لائقين، فمن المحتمل أن يكون هناك مقعد واحد فقط في كأس العالم: إما لستيلر أو نميتشا.

فلوريان فيرتز

لا هدف ولا تمريرة حاسمة، هذا هو سجل فيرتز بعد الفوزين على لوكسمبورج وأيرلندا الشمالية، في المنتخب الألماني، لا يزال يعتبر أحد الآمال للسنوات القادمة ويتوقع أن يترك بصمته في كأس العالم 2026، شيء واحد واضح: سعره البالغ 150 مليون يورو يجب ألا يكون المعيار لتقييم إنجازاته ومع ذلك، يمكن توقع الكثير من فيرتز أكثر مما أظهره مؤخراً بقميص ألمانيا.

لقد حاول جاهداً ضد الأيرلنديين الشماليين، لكنه بدا تعيساً بشكل عام، من اللافت للنظر أنه مقارنة بنيك فولتيماده، لا يبدو أنه يريد بعد تقبل قسوة الالتحامات في البريميرليج، لم تكن نسبة تدخلاته التي بلغت حوالي 42% كافية، وبالكاد شكل فيرتز تهديداً على المرمى، يجب أن يقدم المزيد، ويبقى الأمر الإيجابي: ناجلسمان وزملاؤه يدعمونه قدر الإمكان، ربما يكون فيرتز أفضل حالاً كصانع ألعاب صريح (رقم 10).

جوناثان بوركاردت

سُمح للاعب فرانكفورت باللعب حوالي 30 دقيقة ضد لوكسمبورج وشارك كبديل لمدة دقيقتين على الأقل ضد أيرلندا الشمالية، يحتاج بوركاردت، مع ذلك، إلى موسم بمستوى عالمي وأداء قوي في دوري أبطال أوروبا إذا كان يريد أن تكون لديه فرصة واقعية لتأمين تذكرة كأس العالم في حالة التأهل المحتمل.

 فولتيماده أصبح ثابتاً، والعودة العاجلة لـتيم كلايندينست متوقعة، وهناك كاي هافرتز (التدريب التأهيلي بعد جراحة الركبة)، إذا أصبح لائقاً في الوقت المناسب، سيكون أيضاً في تشكيلة كأس العالم، مما سيملأ جميع المراكز في قلب الهجوم.