جاري التحميل الآن

صلاح: أُذكر نفسي يوميًا من أين أتيت.. وأقاطع الهاتف بعد المباريات السيئة


كشف محمد صلاح، نجم ليفربول، عن أصعب اللحظات التي مر بها خلال مسيرته، وأكثر من دعمه للعب كرة القدم.

وقال صلاح، في مقابلة موقع ليفربول الرسمي، ضمن مبادرة تشجيع الفتيات على ممارسة كرة القدم: “بمجرد أن أخبرت والدي أنني أريد لعب الكرة، دعمني وشجعني”.

وعن أصعب اللحظات في مسيرته، قال: “أتذكر عندما كنت صغيرًا، كان يجب أن أسافر يوميًا للعب في القاهرة، 4 ساعات ونصف ذهابًا ومثلهم للعودة، ولم أكن ألعب بشكل أساسي، وكنت أسأل نفسي (لماذا أقوم بذلك؟)”.

وأضاف: “دائمًا أتحدث عن دعم والدي، لأنه شجعني وطالبني بالاستمرار وعدم التفكير في ذلك الآن، وقال لي: (حاول وسنرى ما سيحدث في النهاية)”.

وحول كيفية تخطى المباريات السيئة، أوضح: “ألعب مع أطفالي، ولا أرى الهاتف مطلقًا، وعندما نضجت تقبلت أن ذلك جزء من كرة القدم والحياة، وهذه الخبرة التي اكتسبتها”.

ووجه صلاح رسالة إلى أي فتاة تفكر في عدم لعب الكرة مجددًا، قائلًا: “هذا طبيعي أن تفكر بهذه الطريقة، أنا فكرت بذلك، وأيضًا فيرجل فان دايك ولاعبي الفريق وكل لاعب كرة مرة بنفس الأمر”.

وتابع: “إذا كنت تريدين الحصول على شيء، فلن تحصلي عليه بسهولة، إذا كنت تحبين كرة القدم بالفعل فيجب أن تقبلي التحدي، وتتحركي للأمام وتعملي بجد، فسوف تؤتي ثمارها في النهاية”.

وأوضح: “لا أعتبر أي شيء أمرًا مسلمًا به، وأُذكر نفسي يوميًا من أين أتيت وما أنا عليه الآن؟ إنه أمر كبير وعظيم، إنني ممتن لكل لحظة”.

وأتم: “عندما فزنا بالدوري الإنجليزي والفرحة التي شاهدناها في ذلك الوقت، كان أمر لا يصدق، ولهذا السبب أنا أحب كرة القدم”.

إنجازات في مسيرة صلاح

قاد صلاح منتخب مصر للتأهل إلى كأس العالم 2026 للمرة الثانية في مسيرته بعد المونديال الذي أقيم في روسيا عام 2018، والرابعة في تاريخ مصر.

وتوج صلاح خلال مسيرته ببطولات الدوري الإنجليزي (مرتين)، ودوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية، والسوبر الأوروبي، وكأس إنجلترا، وكأس الرابطة “3 مرات”، ودرع المجتمع الإنجليزي، والدوري السويسري (مرتين).

احتفال محمد صلاح بهدفه في كأس العالم

كما فاز صلاح بجائزة لاعب العام في إنجلترا 3 مرات، وأفضل لاعب في إفريقيا مرتين، وهداف الدوري الإنجليزي 4 مرات.

موسم انقلب بالخيبة

كان صلاح الموسم الماضي أحد أبرز لاعبي العالم، أنهى العام بـ 57 مساهمة تهديفية (34 هدفا و23 تمريرة حاسمة)، وهو رقم لم يسجله غيره في الدوريات الأوروبية الـ5 الكبرى، لكنه جاء رابعا في سباق الكرة الذهبية 2025، ليتواصل سوء التقدير الذي يلاحقه أحيانا.

بدأ صلاح موسم 2025-2026 بشكل مقبول نسبيا، إذ سجل هدفين حاسمين في الوقت القاتل خلال أول خمس مباريات في الدوري، أحدهما من ركلة جزاء أمام بيرنلي.. كما أمتع الأنصار بهدف رائع ضد أتلتيكو مدريد في دوري الأبطال، لكن تلك كانت ومضة عابرة وسط أداء باهت عام.

وفاز الريدز في أول 7 مباريات رسمية له بأداء خافت، بينها لقاء كأس الرابطة ضد ساوثهامبتون.. كان السؤال حينها: هل سيتغيّر الأداء أولا أم النتائج؟ وجاءت إجابة سريعة وقاسية؛ 3 هزائم متتالية أمام كريستال بالاس وجالطة سراي وتشيلسي، كشفت أن الأزمة أعمق من مجرد سوء حظ.

تراجع غير معتاد

أوضحت شبكة “أوبتا” للإحصائيات أن صلاح فقد بوصلته. عدد لمساته للكرة انخفض من 48.6 لمسة في المباراة الواحدة الموسم الماضي إلى 42.6 هذا الموسم، وهو أقل معدل له منذ انضمامه إلى ليفربول في 2017.

وفي منطقة الجزاء، تراجع معدل لمساته من 9.6 لمسة لكل 90 دقيقة إلى 5.5 فقط – وهو أدنى رقم في مسيرته بقميص الريدز.

وبعد أن كان أحد أكثر المراوغين فاعلية في الدوري، أصبح يحاول 1.6 مراوغة فقط في المباراة بنسبة نجاح لا تتجاوز 20%، مقارنة بـ 3.5 مراوغة بنسبة نجاح 39.3% الموسم الماضي.

وفي البريميرليج تحديدا، أكمل مراوغة واحدة فقط من أصل 11 محاولة.. تبدو أزمة ثقة أكثر منها تراجعا بدنيا.

حتى معدل “مو صلاح” في التسديد انخفض من 3.4 تسديدة لكل مباراة إلى 2.0 فقط، بينما تراجع معدل الأهداف المتوقعة (xG) إلى 0.32 بعد أن كان 0.63 الموسم الماضي.

صلاحEPA

وبالأرقام المجردة، سجّل صلاح 4 أهداف فقط من 52 تسديدة (باستثناء ركلات الجزاء) في آخر 24 مباراة مع ليفربول. رقم لا يليق بثباته المعتاد.

أين الخلل؟

قد يسهل لوم صلاح، لكن الأرقام تتهم المنظومة الجديدة لليفربول لأنها أساس المشكلة.

فالفريق تغيّر شكلا ومضمونا بعد رحيل ترينت ألكسندر-أرنولد إلى ريال مدريد، وهو اللاعب الذي شكّل مع صلاح واحدا من أكثر الثنائيات فاعلية في كرة القدم الحديثة.

في الموسم الماضي، مرّر ألكسندر-أرنولد إلى صلاح 147 تمريرة كاسرة لخطوط الخصم، وهو رقم لم يقترب منه أي ثنائي آخر في الدوري.

من بين هذه التمريرات، 37 كانت تمريرات تخترق الخط الدفاعي مباشرة – أكثر من ضعف أقرب منافس لهما.

وترك غياب ترينت هذا الموسم فجوة واضحة في الجانب الأيمن، أفقدت صلاح مصدر الإمداد الأكثر دقة وابتكارا.

وحين شارك ترينت بجانبه الموسم الماضي، سجّل صلاح 27 هدفا بمعدل 3.5 تسديدة في المباراة و0.48 هدفا متوقعا من دون ركلات جزاء.

أما في المباريات التي غاب فيها ترينت (12 مباراة خلال الموسمين الأخيرين)، فسجّل صلاح 4 أهداف فقط، 2 منها ركلات جزاء، مع انخفاض معدله إلى 2.3 تسديدة و0.3 هدف متوقع.

هل انخفض الإبداع؟

من المفارقات أن صلاح لم يفقد حسه الإبداعي تماما؛ فما زال يصنع الفرص بانتظام.

صحيح أنه بات يصنع 1.6 فرصة في المباراة مقابل 2.1 الموسم الماضي، لكن معدل “التمريرات الحاسمة المتوقعة” (xA) بقي شبه ثابت عند 0.23، كما أن معدل “الفرص الكبرى المصنوعة” لم يتغير تقريبا.

وكانت أبرز لقطاته الإبداعية هذا الموسم تمريرته الساحرة إلى ريان جرافينبرش أمام إيفرتون، حين وضعه أمام المرمى بتمريرة متقنة، وكذلك العرضية المقوسة المدهشة إلى ألكسندر إيزاك أمام تشيلسي، والتي كان يمكن أن تُترجم إلى هدف لولا الرعونة في التنفيذ.



Source link

إرسال التعليق

You May Have Missed