جاري التحميل الآن

غيرة وتمرد.. هل يفضح الكلاسيكو أزمات الريال الخفية؟ (خطة الكلاسيكو – مؤجل)


مع اقتراب موعد الكلاسيكو المقرر في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تعاني غرفة ملابس ريال مدريد من أزمات خفية، تهدد استقرار الفريق استعدادًا لإحدى أهم المباريات في الموسم، وتطرح التساؤلات: هل يفضح الكلاسيكو هذه الأزمات؟

رغم أن ريال مدريد يتصدر الدوري الإسباني برصيد 21 نقطة متفوقًا بفارق نقطتين على غريمه ومنافسه المباشر برشلونة قبل جولة واحدة من الكلاسيكو، إلا أن الخسارة أمام البارسا قد تكون نقطة تحول لكشف ملف الأزمات، ما يؤثر على موسم الميرينجي.

الرواتب.. صراع مكتوم

لا يمكن إنكار الصراع الدائر بين لاعبي ريال مدريد في غرفة الملابس حول الرواتب، وحسب ما ذكرته الصحافة الإسبانية، فإن فينيسيوس جونيور يشترط الحصول على نفس الراتب الذي يتقاضاه زميله كيليان مبابي من أجل جديد عقده.

ويحصل مبابي على راتب ضخم يبلغ حوالي 31.25 مليون يورو سنويًا، بما يعادل 600 ألف يورو أسبوعيًا، وهو الأعلى في الفريق.

في المقابل، لا يتعدى راتب فينيسيوس جونيور حالياً 20.8 مليون يورو، وهو أقل بكثير من مبابي رغم مساهماته البارزة في الأداء والنتائج.

هذه الفجوة دفعت فينيسيوس لمطالبة إدارة النادي بمراجعة عقده، حيث يعتزم التأكيد على أنه لاعب أساسي وركيزة للفريق تستحق مكافأة مالية تتناسب مع الإنجازات.

وتحدثت الصحف الإسبانية عن إمكانية عدم تجديد عقده ما لم تحصل مطالبه، ما يسبب توترًا داخل النادي.

FBL-ESP-LIGA-OVIEDO-REAL MADRIDGetty Images

لم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ أبرزت الأنباء اهتمام أندية سعودية وأوروبية عملاقة بضم فينيسيوس، مع عرض بلغت قيمته 250 مليون يورو، ما يزيد من الضغوط على النادي للتفاهم مع اللاعب.

في المقابل، أعلن المدرب تشابي ألونسو أن الأمور تحت السيطرة وأن فينيسيوس يحترم قرارات النادي والجهاز الفني، وأن الحديث عن مطالبات مالية مبالغ فيها غير صحيح، وأن النادي ملتزم بضمان استقرار اللاعبين مع التركيز على الأداء أمام المنافسين.

تمرد فالفيردي بين الحقيقة والنفي

أزمة فيدي فالفيردي مع الجهاز الفني جلبت كثيرًا من التساؤلات حول علاقته بتشابي ألونسو وطريقة توظيفه بفريق ريال مدريد، ورغم نفي الطرفين وجود أي توتر في العلاقة إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لإغلاق الملف في وسائل الإعلام الإسباني.

ففي تصريحات رسمية، أكد فالفيردي أن اللعب في مركز الظهير الأيمن “ليس مريحًا له”، مضيفًا: “هذا المركز ليس دوري الطبيعي، وأجد صعوبة في إغلاق المساحات الدفاعية، لكني مستعد لخدمة الفريق”.

لاحقًا، تفاقمت الصورة بعد موقفه في مباراة كايرات ألماتي بدوري أبطال أوروبا، حيث غاب عن التشكيل الأساسي، وظهر بعدها دون حماس في الإحماء ما فُهم على أنه تمرد.

Real-Madrid-CF-v-Villarreal-CF-LaLiga-EA-SportsGetty Images

لكن فالفيردي رد سريعًا مؤكداً عدم وجود تمرد أو رفض للأوامر، وأنه يتحمل مسؤوليته في تراجع مستواه مؤخرًا، مؤكدًا عزمه على الكفاح لإثبات ذاته. كما قال إنه يحترم ويدعم مدربه تشابي ألونسو.

بدوره، نفى ألونسو شائعات التمرد مشددًا في تصريحاته على أن فالفيردي لاعب ملتزم، وأن قرارات الدفع والغياب تتعلق بتوفير الأفضل للفريق بحسب الخطط التكتيكية، موضحًا تقديره لرغبة اللاعب وتعدده في اللعب بأكثر من مركز بمنتهى الاحترافية.

تدخل فلورنتينو بيريز رئيس النادي شخصيًا لتهدئة الأوضاع، وعقد جلسة هاتفية مع اللاعب أكدت مجددًا دعم الإدارة له، في محاولة لإنهاء الجدل الإعلامي والاحتفاظ بتوازن غرفة الملابس.

الإصابات أزمة أخرى تواجه ألونسو

قبل الكلاسيكو المرتقب، يواجه ريال مدريد وضعًا استثنائيًا من ناحية الإصابات، حيث تعصف بالفريق موجة من الغيابات التي تهدد استقراره وتجهيزاته الأساسية.

وتتصاعد مخاوف الجهاز الفني بقيادة ألونسو من تأثير هذه الغيابات على التشكيلة، لاسيما مع غياب بعض اللاعبين الذين يمثلون العمود الفقري للفريق.

داخل غرفة الملابس، يواجه المدرب تشابي ألونسو تحديًا كبيرًا في محاولة التوازن بين اللاعبين المتعافين والبدلاء الذين سينتظرون دورهم.

من أبرز المصابين، كيليان مبابي الذي تعرض لإصابة في الكاحل خلال مباراة مع فرنسا وعاد حالياً للانتظام في التدريبات، لكن مشاركته في اللقاء غير مؤكدة بعد.

كذلك يعاني فرانكو ماستانتونو من شد عضلي في الفخذ الأيسر، ومازال يتلقى العلاج على أمل أن يكون جاهزًا للمباراة، فيما يواصل دين هويسين التعافي من إصابة عضلية طفيفة، ويتوقع أن يكون ضمن خيارات المدرب.

وفي الخط الخلفي، يعاني أنطونيو روديجر من تمزق عضلي في الفخذ، وهو خارج حسابات الفريق حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني على الأقل، وهو ما يترك فراغًا كبيرًا في قلب الدفاع.

أما داني كارفاخال، فقد شهدت حالته تحسنًا كبيرًا، ومن المتوقع أن يعود للمشاركة خلال الأيام المقبلة، لينافس على مركزه المعتاد.

في المقابل، يعاني ترينت ألكسندر أرنولد من إصابة عضلية في أوتار الركبة، وهو في سباق مع الزمن للانضمام إلى التشكيلة الأساسية، في حين يستمر فيرلاند ميندي، الذي لم يلعب منذ أبريل/ نييسان الماضي بسبب إصابة طويلة الأمد، في ثقوب العلاج الطبيعي، ولم يتحدد بعد موعد عودته النهائية.



Source link

إرسال التعليق

You May Have Missed