فرمان الجهاز الطبي يزعج لاعب الزمالك
علم كووورة من مصادر خاصة، أن الفترة الأخيرة شهدت حالة من التوتر داخل صفوف الفريق الأول، بعد غضب اللاعب محمد شحاتة، بسبب تباين وجهات النظر بينه وبين الجهاز الطبي للأبيض.
ويأتي هذا الخلاف حول جاهزية شحاتة البدنية، وقدرته على العودة للمشاركة في التدريبات الجماعية والمباريات الرسمية بعد تعافيه من الإصابة.
وتعرض محمد شحاتة للإصابة في العضلة الخلفية، ويغيب عن صفوف الفريق منذ مباراة وادي دجلة في الجولة الخامسة من الدوري المحلي، حيث أن آخر مباراة شارك فيها كانت أمام فاركو بالجولة الرابعة، يوم 26 أغسطس/آب الماضي.
وأبدى شحاتة، غضبه الشديد، تجاه قرار الجهاز الطبي، الذي منعه من الانضمام إلى زملائه في التدريبات الجماعية، مؤكدًا ضرورة خضوعه للمزيد من الإجراءات العلاجية والتأهيلية.
ويرى شحاتة أن تحفظات الإسباني جيرارد أوسو رئيس الجهاز الطبي “زائدة عن الحد”، وأنها تعرقل عودته للملاعب في وقت حاسم، يحتاج الفريق إلى خدماته.
ويشعر اللاعب بتحسن كبير بعد الإصابة التي تعرض لها مؤخرًا، ويرى أنه وصل إلى مرحلة التعافي الكامل، وأنه قادر تمامًا على العودة للمشاركة دون مخاطر.
ولعل غضب محمد شحاتة، يأتي تعبيرًا عن رأيه بوضوح، وأنه استعاد لياقته البدنية وأنهى الجزء الأهم من برنامجه التأهيلي، ويطمح في العودة للمساهمة في دعم صفوف الفريق.
ومن المقرر أن يواصل محمد شحاتة، غيابه عن قائمة مباراة ديكيداها الصومالي، السبت المقبل على ستاد القاهرة الدولي، في ذهاب دور 32 لكأس الكونفيدرالية الأفريقية.
وتفاقم غضب محمد شحاتة بسبب المخاوف المتزايدة بشأن لحاقه بمباراة بيراميدز في نصف نهائي كأس السوبر المصري.
وتشير التقديرات الطبية، وفقا للبرنامج التأهيلي الذي يُصر عليه الجهاز الطبي، إلى أن اللاعب قد لا يتمكن من اللحاق بهذه المواجهة الحاسمة.
وبالنسبة إلى شحاتة، فإن الغياب عن مباراة قوية ومرتقبة أمام بيراميدز، يعد خسارة شخصية وفنية كبيرة، خاصة في ظل رغبته في إثبات أحقيته في التواجد بالتشكيلة الأساسية، بعدما ظهر أحمد ربيع بشكل جيد في المباريات الاخيرة.
وعلى النقيض من رؤية اللاعب، يتمسك الجهاز الطبي بقراره، مؤكدًا أن محمد شحاتة لا زال بحاجة إلى استكمال برنامج علاجي وتأهيلي دقيق لتجنب أي انتكاسة.
ويرى الجهاز الطبي أن الاستعجال في عودة اللاعب، قد يؤدي إلى تفاقم الإصابة الحالية أو عودتها بشكل أشد، وهو ما سيؤدي إلى غيابه لفترة أطول بكثير مما هو متوقع حاليا.
والتخوف الأساسي للجهاز الطبي هو أن يكون اللاعب قد تعافى ظاهريا، لكنه لم يصل بعد إلى القوة العضلية والجاهزية الكاملة التي تسمح له بتحمل الاحتكاك البدني القوي في التدريبات الجماعية والمباريات الرسمية.
ولهذا السبب، يرى الفريق الطبي أن اللجوء إلى برنامج تأهيلي متخصص ومراقب، هو الخيار الأكثر أماناً لمستقبل اللاعب ومصلحة الفريق.
ولم تمر حالة الغضب التي انتابت محمد شحاتة، مرور الكرام، دون تدخل من زملائه، فقد سارع عدد من لاعبي الفريق، وأبرزهم المهاجم التونسي سيف الدين الجزيري، إلى محاولة احتواء غضب اللاعب.
ونصح بعض اللاعبين، زميلهم محمد شحاتة، بالتحلي بالصبر، مؤكدين له أن الجهاز الطبي يتخذ هذه الاحتياطات من منطلق الحرص الشديد على مصلحته.
هذا التدخل يعكس الروح الإيجابية داخل غرفة ملابس الزمالك، ورغبة اللاعبين في الحفاظ على استقرار زميلهم، وعدم تفاقم الخلاف بينه وبين الجهاز الطبي، مع التأكيد على أن الأولوية دائماً لسلامة اللاعب على المدى الطويل.
ويتوقع أن تنجح مساعي اللاعبين في إقناع شحاتة بالالتزام بالبرنامج التأهيلي، لحين إعلان الجهاز الطبي جاهزيته الكاملة للعودة.
وخاض الفريق الأبيض 10 مباريات في الدوري المصري هذا الموسم، حقق خلالها 5 انتصارات و3 تعادلات وخسارتين، ليحتل المركز الثاني برصيد 18 نقطة.
لكن الهزيمة أمام الأهلي (1-2) أثارت الشكوك حول قدرة الفريق على المنافسة بقوة على البطولات، وفجرت موجة من الانتقادات ضد المدرب يانيك فيريرا، رغم انطلاقته القوية مع الأبيض في مستهل الموسم الجاري.
مواجهة مرتقبة في الكونفيدرالية
وفي خضم هذه الأجواء، يسعى الزمالك إلى استعادة توازنه عبر كأس الكونفيدرالية الأفريقية، حيث يلتقي ديكيداها الصومالي، السبت المقبل، على ستاد القاهرة، ضمن ذهاب دور 32.
ويدير اللقاء، الحكم الإثيوبي مانوهي ولديتساديك، بمساعدة تيمسجين صامويل أتانجو وأشبير تافيسي بيريسو، إلى جانب الحكم الرابع إفرام دابيلي كابيتا.
كما اختير السوداني محمد أحمد سليمان مراقبًا عامًا للمباراة، والجزائري مهدي عبيد مراقبًا للحكام.
ومن المقرر أن تُقام مباراة الإياب مساء الجمعة 24 أكتوبر/تشرين أول، على ستاد السلام بالقاهرة.
تفوق كاسح وتاريخ مشرف
اللقاء المنتظر، يعيد للأذهان، المواجهة السابقة بين الفريقين في نسخة 2019/2020 من دوري أبطال أفريقيا، حين تفوق الزمالك بنتيجة عريضة بلغت (7-0) في الذهاب، و(6-0) في الإياب.
وأقيمت المباراتان على ملعب برج العرب بالإسكندرية، بسبب عدم اعتماد ملاعب صومالية من جانب الكاف.
ورغم هذا التفوق التاريخي، شدد الجهاز الفني للزمالك، على ضرورة احترام الخصم وتجنب الغرور، مؤكدًا أن الكرة الأفريقية لم تعد تعرف المستحيل.
ويمتلك الزمالك تاريخًا مميزًا في بطولة الكونفيدرالية الأفريقية، حيث توّج باللقب مرتين في 2019 و2024 على حساب نهضة بركان.
إرسال التعليق