لاعب ثالث من برشلونة على رادار تشيلسي
يواصل تشيلسي استكشاف الخيارات المتاحة في مركز قلب الدفاع، بعدما اتضح وجود خلل في الخط الخلفي هذا الموسم، بحسب تقرير صحفي.
ويحتل البلوز المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، برصيد 11 نقطة، وبفارق 5 نقاط عن آرسنال المتصدر.
وعلى صعيد الأهداف، سجل الفريق اللندني 13 هدفًا في 7 مباريات بالبريميرليج، فيما تلقت شباكه 9 أهداف.
وبحسب صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، تردد اسم الأوروجواياني رونالد أراوخو، مدافع برشلونة، ضمن ترشيحات النادي اللندني، إلا أن الأولوية تحولت مؤخرًا إلى زميله في الفريق الكتالوني، الإسباني إريك جارسيا.
وينتهي عقد جارسيا، البالغ من العمر 24 عامًا، مع برشلونة بنهاية الموسم الجاري، وهو ما أثار اهتمام تشيلسي وعدة أندية إنجليزية أخرى.
وكان تشيلسي قد أبدى في الصيف الماضي اهتمامًا بعدد من لاعبي برشلونة، مثل فيرمين لوبيز ومارك كاسادو، قبل أن يُضاف إليهما اسم إريك جارسيا.
ويأمل النادي الإنجليزي في التعاقد مع جارسيا، إذا فشل برشلونة في التوصل إلى اتفاق معه بشأن التجديد. وتشير الصحيفة إلى أن أراوخو ما زال خيارًا جذابًا بالنسبة لتشيلسي، لكن الانطباع السائد في لندن هو أن اللاعب مرتبط عاطفيًا بالنادي الكتالوني، ولا يبدو مستعدًا للرحيل في الوقت الراهن.
وأضاف التقرير أن تشيلسي يرغب في حسم صفقة جارسيا، خلال يناير/كانون ثان المقبل، غير أن التوقعات تشير إلى أن اللاعب قد يكون جدّد عقده مع برشلونة، بحلول ذلك الوقت.
وفي نهاية المطاف، يظل النادي الإنجليزي متابعًا بدقة لكل التحركات في البلوجرانا، لكن بين أراوخو وجارسيا، يبدو أن الميل الأكبر نحو التعاقد مع اللاعب الذي يقترب عقده من الانتهاء.
برشلونة والإصابات
تضم قائمة برشلونة حاليًا ثمانية لاعبين لم يحصلوا بعد على الإذن الطبي للعودة إلى الملاعب، إضافة إلى فيران توريس الذي غادر معسكر المنتخب الإسباني مبكرًا، بسبب حمل زائد على العضلة الخلفية اليسرى، دون أن يتعرض لتمزق.
ورغم أن النادي لم يُعلن رسميًا عن غياب توريس، فإنه أكد اتباع اللاعب لبرنامج تأهيلي خاص. ومن المنتظر أن يكون جاهزًا لمواجهة جيرونا السبت المقبل على ملعب مونتجويك، وفي حال عدم تجدد الآلام سيكون متاحًا في الكلاسيكو.
كما اقترب كل من لامين يامال وفرمين لوبيز من العودة، حيث يشاركان في التدريبات الجماعية بانتظار الضوء الأخضر الطبي. ومن المرجح أن يحصلا على دقائق في مباراتي جيرونا وأولمبياكوس، تمهيدًا للمشاركة في مواجهة ريال مدريد بكامل الجاهزية.
وبذلك، ينتظر أن يكون ثلاثة لاعبين جاهزين للكلاسيكو دون مشاكل، هم فيران توريس، لامين يامال، وفرمين لوبيز، بينما سيتخلف خمسة آخرون بسبب الإصابة، أبرزهم الحارسان خوان جارسيا ومارك أندريه تير شتيجن، ولاعب الوسط جافي، الذي خضع في 23 سبتمبر الماضي لعملية تنظير في الركبة، لعلاج إصابة في الغضروف الداخلي.
خسائر جديدة في التوقف الدولي
لم تتوقف متاعب برشلونة عند هذا الحد، إذ انضم داني أولمو وروبرت ليفاندوفسكي إلى قائمة المصابين، خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة. ويبدو أن لحاق أولمو بالكلاسيكو شبه مستحيل، بينما تأكد غياب ليفاندوفسكي تمامًا.
ويعاني أولمو من إصابة في عضلة الساق اليسرى، ستبعده بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، في حين تعرض ليفاندوفسكي لتمزق في العضلة الخلفية للفخذ الأيسر، خلال مشاركته مع منتخب بولندا، رغم أنه أكمل مباراة ليتوانيا وسجل هدفًا فيها.
وسيغيب النجم البولندي ما بين ثلاثة وخمسة أسابيع، ليتأكد ابتعاده عن مواجهة ريال مدريد.
القلق الأكبر حول رافينيا
الشك الأكبر حاليًا يتعلق بموقف البرازيلي رافينيا، الذي لم يتعافَ بالشكل المطلوب من إصابته في العضلة الخلفية، واستُبعد بالفعل من مواجهة جيرونا المقبلة.
وقد أصيب اللاعب خلال مباراة أوفييدو مع برشلونة، وليس أثناء تمثيله منتخب بلاده، إلا أنه شعر بآلام متجددة في الأيام الأخيرة، ما أثار القلق حول إمكانية جاهزيته للكلاسيكو.
مشهد ضبابي قبل الكلاسيكو
في ضوء هذه التطورات، يبدو أن برشلونة سيتجه إلى الكلاسيكو بقائمة منقوصة تضم خوان جارسيا، وتير شتيجن، وجافي، وليفاندوفسكي، وعلى الأرجح داني أولمو، بينما يعول الجهاز الفني على جاهزية الثلاثي فيران توريس، لامين يامال، وفيرمين لوبيز.
ويأمل النادي أن تمر الأيام المقبلة دون إصابات جديدة، حتى لا يجد المدرب هانز فليك نفسه مضطرًا لخوض المواجهة الحاسمة أمام ريال مدريد بصفوف منقوصة، في أكثر فترات الموسم حساسية.
فليك بين الأمل والقلق
بين الأخبار السارة عن اقتراب عودة بعض اللاعبين، والأنباء السيئة حول استمرار غياب آخرين، يقف فليك أمام تحدٍّ مزدوج، يتمثل في تجهيز فريقه بدنيًا ومعنويًا قبل الكلاسيكو، وفي الوقت نفسه تجنّب أي مخاطرة قد تؤدي إلى تفاقم الإصابات.
ويتعامل برشلونة بحذر بالغ مع ملف المصابين، واضعًا نصب عينيه هدفًا واضحًا، يتمثل في استعادة التوازن والانسجام قبل خوض المواعيد الكبرى.
ويواجه فليك ضغوطًا متزايدة من الجماهير والإدارة، حيث ينتظر منه الجميع حلولًا سريعة وفعالة، لإعادة الفريق إلى طريق الانتصارات، خاصةً بعد الهزائم الأخيرة التي أثارت الشكوك حول قدرة الفريق على المنافسة، في ظل تراجع الأداء الدفاعي وضعف الفاعلية الهجومية.
إرسال التعليق