رينارد عامل مشترك.. 5 اختلافات بين تأهل السعودية لمونديالي 2022 و2026
حجز المنتخب السعودي، مكانه وسط الكبار، بعدما اقتنص تذكرة تأهله إلى بطولة كأس العالم 2026، عقب تعادله السلبي مع العراق، مساء الثلاثاء.
وتأهل الأخضر السعودي لمونديال 2026، التي ستقام بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بعد تصدره لمجموعته بالملحق الآسيوي، على حساب العراق وإندونيسيا.
ورغم أن المدرب الفرنسي، هيرفي رينارد قاد المنتخب السعودي، للتأهل إلى مونديالي 2022 و2026، إلا أن بين الحدثين الكثير من الاختلافات.
نقطة بداية رينارد
على الرغم من وجود هيرفي رينارد كعامل مشترك، بين تأهل السعودية لمونديالي 2022 و2026، إلا أن المدرب الفرنسي قد بدأ التصفيات المؤهلة لمونديال قطر منذ بدايتها، عكس ما حدث في التصفيات الحالية، حيث كانت ضربة البداية مع المدرب الإيطالي، روبرتو مانشيني، الذي قاد الأخضر، في المرحلة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026.
وعلى مستوى مشوار التصفيات المونديالية الحالية، وفي المرحلة الثالثة منها، فاز الأخضر بقيادة مانشيني في مباراة وحيدة ضد الصين وخسر في أخرى ضد اليابان، بينما تعادل مرتين ضد كل من إندونيسيا والبحرين، ليقرر الاتحاد السعودي لكرة القدم، بشكل رسمي، إنهاء التعاقد مع المدرب الإيطالي والتعاقد مع رينارد، الذي قاده للمونديال بنجاح وسطر تاريخا جديدا كأول مدرب يساهم في تأهل الصقور إلى كأس العالم مرتين.
Getty Images
مشوار التأهل
يعد تأهل المنتخب السعودي، بقيادة هيرفي رينارد، إلى نهائيات كأس العالم 2022 ، هو الأسرع في تاريخ الصقور، وذلك قبل لعب السعودية لآخر جولتين في المجموعة.
وخاض المنتخب السعودي، التصفيات الأولية، بالمجموعة الرابعة التي ضمنت منتخبات فلسطين وأوزبكستان وسنغافورة واليمن، وتصدر الأخضر المجموعة برصيد 20 نقطة، ليتأهل إلى التصفيات الأخيرة.
وحل المنتخب السعودي بالمجموعة الثانية، رفقة منتخبات الصين واليابان، وعمان وفيتنام وأستراليا، ليتصدر الأخضر، مجموعته برصيد 23 نقطة.
على النقيض، فقد اضطر المنتخب السعودي إلى خوض الملحق الآسيوي من أجل التأهل لمونديال 2026، بعد احتلاله المركز الثالث المركز الثالث بمجموعته، برصيد 13 نقطة، خلف اليابان المتصدرة بـ 23 نقطة، وأستراليا الوصيفة بـ 19 نقطة.
وفاز المنتخب السعودي، خلال التصفيات، 3 مرات، وتعادل 4 مرات وتعرض للهزيمة 3 مرات، وأحرز 7 أهداف واهتزت شباكه 8 مرات، ليتأهل المنتخب السعودي للملحق الآسيوي، ويتأهل على حساب منتخبي العراق وإندونيسيا، ليصبح مشواره بالتصفيات الحالية هو الأطول في تاريخه.
نجوم جدد
شهدت التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، العديد من النجوم الشابة، بعد قرار هيرفي رينارد، بضخ دماء جديدة، لتكون نواة لمستقبل أفضل بالنسبة للمنتخب السعودي، بعد تراجع العطاء الفني والبدني لبعض العناصر الأساسيةـ لدرجة إن قائمة السعودية التي خاضت الملحق الآسيوي ، اشتملت على 4 لاعبين آخرين تخطت أعمارهم الـ 30 عامًا، وهم سالم الدوسري (34)، صالح الشهري (32)، ومحمد كنو (31)، وعبد الرحمن العبود (30)، مقابل 11 لاعبًا تجاوزوا منتصف العشرينات.
وتصدر صالح أبوالشامات، لاعب أهلي جدة، قائمة النجوم الشابة، بعد المستوى الباهر الذي قدمه مع الأخضر منذ تم استدعائه في معسكر التشيك الأخير.
ولم يخيب أبو الشامات ظن مدربه، وأصبح أحد أهم اللاعبين المساهمين في تأهل المنتخب السعودي للمونديال القادم.
كما ظهر اسم مصعب الجوير، في قائمة الأخضر خلال التصفيات، بعد توهجه مع القادسية الذي انضم لصفوفه، في الميركاتو الصيفي الماضي، قادما من الهلال.
وانضم أيضا لاعب نيوم، مهند آل سعد، الذي رحل إلى فريق لوزان السويسري، على سبيل الإعارة، بالميركاتو الصيفي الماضي.
وخاض آل سعد أولى تجاربه الاحترافية في الموسم الماضي مع نادي دانكيرك الفرنسي، وشارك معه في 15 مباراة بعد انضمامه في منتصف الموسم، وسجّل خلالها هدفا تاريخيا في مرمى باريس سان جيرمان خلال نصف نهائي كأس فرنسا، ليصبح أول لاعب سعودي يسجل بالمسابقات الأوروبية.
وكان الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي، قد استدعى اللاعب للقائمة المشاركة في بطولة الكأس الذهبية 2025، غير أن الإصابة حالت دون ظهوره الأول بقميص الأخضر.
كما ضم رينارد، اللاعب مروان الصحفي لاعب رويال أنتويرب البلجيكي، لقائمة الأخضر، علما بأن النجم الشاب قد تم استدعائه من قبل لقائمة الأخضر الذي شارك ببطولة خليجي 26.
Getty Images
الطموحات والهدف
دخل المنتخب السعودي، مونديال قطر، بطموحات ليست بالكبيرة، خاصة وأن مجموعة الأخضر كانت تضم منتخبات بولندا والأرجنتين والمكسيك، إلا أن سقف طموح الجماهير ارتفع، بعد نجاح الأخضر في تحقيق انجاز تاريخي بالفوز على التانجو، بقيادة ليونيل ميسي، بهدفين مقابل هدف.
وبالطبع سيدخل الأخضر النسخة الجديدة، بطموحات مختلفة متسلحا بوجود هيرفي رينارد، على مقعد المدير الفني للأخضر، والخبرة الكبيرة التي اكتسبها نتيجة مشاركته بمونديال قطر، وسيتطلع الجمهور والإعلام للعبور للأدوار الإقصائية بدلا من الأداء المشرف.
نقلة نوعية
شهد الدوري السعودي نقلة غير مسبوقة، بين مونديالي 2022 و2026، بعد انضمام عدد من أبرز نجوم العالم مثل كريستيانو رونالدو، ساديو ماني، نيمار، وداروين نونير، ورياض محرز، كريم بنزيما وغيرهم، وهو ما رفع من القيمة الفنية والمنافسة داخل البطولة المحلية.
لاشك أن هذا التطور انعكس مباشرة على أداء اللاعبين السعوديين المحليين، الذين باتوا يلعبون بجانب نجوم عالميين، ما منحهم خبرات إضافية، وهو ما لم يحدث في نسخة عام 2022، فلم يكن الدوري السعودي يحظى بنفس الزخم أو الاهتمام العالمي.
لكن مع انضمام نجوم الكرة العالمية إلى دوري روشن، خلال السنوات الأخيرة، ارتفعت جودة العناصر التي تمثل المنتخب السعودي، وأصبح اللاعب السعودي أكثر جاهزية بدنيًا وذهنيًا بفضل قوة المنافسة في دوري بات من ضمن الأبرز على مستوى العالم.
Getty Images
إرسال التعليق