جاري التحميل الآن

حسن خليفة بعد السقوط أمام شباب الأهلي: الاتحاد فريق بطل.. وسنعمل للعودة


العميد بلا نقاط في البطولة القارية بعد جولتين

“حاولنا وقمنا بالعديد من التغييرات لقلب النتيجة، لكن الحظ لم يكن بجانبنا.. في الشوط الأول لعبنا كرة بطيئة، وفي الثاني كنّا أفضل”.. بهذه الكلمات افتتح السعودي حسن خليفة، المدرب المؤقت لفريق اتحاد جدة، حديثه عقب الخسارة أمام شباب الأهلي الإماراتي، مساء الثلاثاء، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا للنخبة.

ورغم اعترافه ببطء الأداء الاتحادي خلال الشوط الأول، شدّد خليفة في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء، على أن البدلاء منحوا الفريق دفعة هجومية إضافية في الشوط الثاني، مؤكدًا أن “اللاعبين كانوا مقاتلين ولعبوا بشراسة، لكن التوفيق غاب عنهم أمام المرمى”.

وتلقى اتحاد جدة خسارة جديدة في مشواره القاري، بعدما سقط أمام ضيفه الإماراتي بهدف دون رد، على ملعب “الإنماء” بمدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، ليظل الفريق دون نقاط بعد جولتين، عقب خسارته الأولى من الوحدة الإماراتي (1-2).

هدف اللقاء الوحيد اليوم جاء بتوقيع الإيراني سعيد عزت الله، الذي استغل ركنية محكمة نفذها فيديريكو كارتابيا، وحولها برأسية قوية إلى شباك الحارس بريدراج راجكوفيتش في الدقيقة 40.

النتيجة وضعت “العميد” في المركز الحادي عشر (قبل الأخير) في مجموعة الغرب، فيما رفع شباب الأهلي رصيده إلى 4 نقاط في المركز الخامس، خلف الهلال السعودي المتصدر بالعلامة الكاملة (6 نقاط).

بداية حقبة جديدة بعد بلان

وخاض الاتحاد أول مباراة له تحت قيادة حسن خليفة، الذي تولى المهمة الفنية مؤقتًا بعد إقالة الفرنسي لوران بلان يوم الأحد الماضي. ورغم ضيق الوقت، حاول المدرب السعودي إحداث تغييرات تكتيكية خلال اللقاء.

وفي إجابته عن سؤال حول تمركز موسى ديابي، أوضح خليفة: “أغلب تبديلاتنا في الشوط الثاني كانت هجومية.. أشركنا أحمد الغامدي كظهير أيمن لزيادة الفاعلية، بينما لم ينجح ديابي في الجناح الأيمن، فقمنا بنقله لليسار ووضعنا روجر في الجهة اليمنى. كلاهما يلعب بالقدم اليمنى، التغيير أعطى بعض الحلول، لكنه لم يكن ناجحًا بالكامل”.

وأضاف: “الاتحاد فريق بطل وما زلنا في بداية الموسم.. لدينا فترة توقف سنستغلها لإعادة ترتيب الأوراق.. والجماهير حيّت اللاعبين بعد المواجهة، لأنها شعرت أنهم لعبوا بكل طاقتهم رغم سوء النتيجة”.

مشاهد مثيرة بعد صافرة النهاية

ومع إطلاق صافرة النهاية، كانت هناك لحظات مشحونة. حيث توجه اللاعب سعد الموسى للاحتجاج على قرارات الحكم، بينما غادر القائد كريم بنزيما أرضية الملعب غاضبًا، في مشهد لافت أثار قلق الجماهير.

كما قابلت بعض المدرجات لاعبي الاتحاد بصفارات استهجان أثناء توجههم لتحية المشجعين، في رسالة واضحة على حجم الغضب من النتائج الأخيرة.

وتعد هذه أول مباراة كريم بنزيما، في البطولة القارية، حيث غاب عن مباراة الجولة الأولى بسبب الإصابة في العضلة الخلفية التي تعرّض لها خلال التدريبات قبل مواجهة الفتح في الجولة الثانية من منافسات دوري روشن السعودي.

أسوأ انطلاقة قارية في تاريخ الاتحاد

الخسارة أمام شباب الأهلي لم تكن مجرد هزيمة عابرة، بل شكّلت رقمًا سلبيًا غير مسبوق في سجل الاتحاد الآسيوي. فقد فشل الفريق في تحقيق أي نقطة من أول جولتين، وهي أسوأ بداية له عبر تاريخه الطويل في البطولة، بمسماها القديم والجديد.

الاتحاد، الذي يمتلك تاريخًا عريقًا قارياً، لم يعرف هذا السيناريو حتى في نسخة 2010 حينما خسر افتتاحيته أمام بونيودكور الأوزبكي بثلاثية نظيفة، ثم تعادل مع ذوب آهن الإيراني. لكن في النسخة الحالية، تلقى هزيمتين متتاليتين أمام الوحدة وشباب الأهلي، ليكتب بداية مظلمة لمشواره في “النخبة”، وفقا لإحصائية لصحيفة “الرياضية” السعودية.

صدى الجماهير: أزمة داخلية وحاجة لمدرب حازم

بعد المباراة، عبرت جماهير الاتحاد عن استيائها العميق، معتبرة أن أزمة الفريق “داخلية أكثر من كونها فنية”، مشيرة إلى “ضعف مستوى بعض الأجانب، وغياب الروح القتالية، ووجود مجاملات داخلية”.

وأكدت الجماهير في تصريحات نشرتها الصحف عقب المباراة، أن الحل يكمن في “التعاقد مع مدرب حازم يعيد هوية الفريق ويستخرج أفضل ما لدى اللاعبين”، معتبرة أن الفترة المقبلة ستكون حاسمة في مستقبل الاتحاد هذا الموسم.

تحديات مقبلة

لا وقت طويل أمام العميد لترتيب أوراقه، إذ تنتظره استحقاقات محلية وقارية قوية بعد فترة التوقف المقبلة. حيث سيواجه الفيحاء يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول المقبل ضمن الجولة الخامسة من الدوري السعودي، ثم يلاقي الشرطة العراقي في 20 من الشهر ذاته بدوري الأبطال، قبل أن يخوض الكلاسيكو المرتقب أمام الهلال في 24 أكتوبر/تشرين الأول المقبل بالجولة السادسة من الدوري.

وبين الأزمات الفنية والضغوط الجماهيرية، يبقى التحدي الأكبر أمام الإدارة الاتحادية هو حسم ملف المدرب الجديد سريعًا، في محاولة لإنقاذ موسم لم يبدأ كما كان يتوقع عشاق “النمور”.



Source link

إرسال التعليق

You May Have Missed