ريناتو فيجا يعاقب يوفنتوس.. ويزيد أزماته قبل موقعة ريال مدريد
لم يكن هناك من هو أسعد من البرتغالي ريناتو فيجا، مدافع فياريال الإسباني، خلال مباراة فريقه أمام يوفنتوس الإيطالي، على ملعب لاسيراميكا، ضمن لقاءات الجولة الثانية من مرحلة الدوري لدوري أبطال أوروبا.
وتواجد فيجا في التشكيل الأساسي للغواصات الصفراء، ونجح في تقديم أداءً مميزًا ضد فريقه السابق، وتمكن من تتويج مجهوده بتسجيل هدفا قاتلا منح به التعادل لفريقه والخروج بأول نقطة من أول مباراتين للفريق في دوري الأبطال هذا الموسم.
ونجح فياريال في صد انتفاضة يوفنتوس، حيث تقدم الغواصات بالهدف الأول عبر ميكاوتادزي بالدقيقة 18 مستغلا تمريرة زميله بيبي ليسدد بالشباك، فيما جاء رد يوفنتوس في الشوط الثاني بهدف أول في الدقيقة 49 بضربة مقصية رائعة من المدافع فيديريكو جاتي، قبل أن يضيف فرانسيسكو كونسيساو الهدف الثاني للبيانكونيري في الدقيقة 56 بمجهود فردي ممتاز من الجناح البرتغالي.
فيجا الرحالة
مشوار فيجا في كرة القدم بمثابة رحلة شهدت العديد من المحطات، حيث تنقل بين العديد من الفرق منذ بداية مسيرته بفرق الشباب مع سبورتنج لشبونة، فمع تنقلاته العديدة بمرحلة الشباب، وصل إلى بازل السويسري في صيف 2023 مقابل 4.6 مليون يورو من سبورتنج.
وانتقل المدافع البرتغالي إلى تشيلسي في ميركاتو شتاء 2024 لكنه لم يبق سوى موسم واحد مع البلوز، حتى توجه نادي يوفنتوس للتعاقد معه في شتاء 2025، فضمه اليوفي لمدة نصف موسم على سبيل الإعارة، حصل فيها على فرصة اللعب بشكل مستمر.
لكن الأداء لم يقنع النادي في النهاية لشرائه بشكل نهائي من النادي الإنجليزي، ويعود اللاعب خائبا إلى فريقه بعد نصف موسم مع البيانكونيري، ويبدأ رحلة جديدة في الصيف بانتقاله لفياريال في صفقة كبيرة بلغت قيمتها 24.5 مليون يورو.
هدف قاتل واحتفال صاخب
في الدقيقة 90 من زمن اللقاء، سجل ريناتو فيجا هدف التعادل لينفجر ملعب لاسيراميكا الممتلئ على آخره، فرحا بهذا التعادل، وسط احتفال صاخب للغاية من المدافع البرتغالي.
وركض فيجا محتفلا بالهدف القاتل، حتى أنه قرر الاحتفال بشكل جنوني ووضع يديه الاثنين على أذنيه موجها رسالة مشفرة إلى البيانكونيري وكأنه يقول لهم “هل تسمعونني الآن؟”، وذلك بعدما غادر اليوفي في الصيف الماضي.
ولاقى الاحتفال تفاعلا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث خطف الأنظار بالنظر لكونه ارتدى قميص يوفنتوس حتى لو كان لفترة وجيزة، لكن الاحتفال كان أشبه بتوجيه رسالة للنادي الذي تركه بعد نصف موسم فقط.
وخلال المباراة، شارك فيجا في اللقاء كاملا، وكان له 51 تمريرة من بينها 46 صحيحة بنسبة نجاح بلغت 90%، فيما كان له تسديدتين منها بينها تسديدة على المرمى (50%)، ونجح في اعتراض تسديدة الخصم، كما قام المدافع البرتغالي بمراوغة واحدة ناجحة (100%).
ولم يكتف بذلك، لكنه مرر ثلاث تمريرات طويلة كان اثنان منها بشكل ناجح (67%)، وعلى المستوى الدفاعي، فاز بتدخل واحد من أصل اثنان قام بهم، واستخلص الكرة ثلاث مرات، وشتت الكرة مرة، فيما استعادها ثلاث مرات.
وعلى الصعيد المبارزات الثنائية، ففاز المدافع بثلاث صراعات أرضية مع لاعبي يوفنتوس ولم يرتكب أي خطأ طوال اللقاء، ليحصل على تقييم 7.5، كثاني أفضل لاعب بفياريال بعد نيكولاس بيبي.
أزمة في الأفق
بهذا التعادل، وصل يوفنتوس للنقطة الثانية له من أول مباراتين بتعادلين ضد الغواصات وبوروسيا دورتموند، أمام فياريال فحصل الفريق الإسباني على أول نقطة بعد خسارته في المباراة الأولى ضد توتنهام هوتسبير.
وأصبح موقف اليوفي ضعيفا في البطولة رغم أنه لايزال يتبقى له ست مباريات على نهاية المرحلة الأولى من المسابقة، لكن جمع نقطتين فقط من مباراتين علامة على أن الفريق بحاجة إلى تصحيح الأوضاع سريعا قبل الدخول في نفق مظلم قد ينتهي بفشل في الصعود أو صعود من خلال ملحق قد يصطدم فيه بفريق كبير.
وما يوضح صعوبة وضع اليوفي، أن الفريق سيكون عليه الرد في المباراة المقبلة بالأبطال، والتي ستكون ضد ريال مدريد، وعلى ملعب الأخير بسانتياجو بيرنابيو في الجولة الثالثة، قبل أن يخوض مباريات ضد سبورتنج لشبونة، بودو جليمت، بافوس، بنفيكا وموناكو.
وستكون مواجهة الريال محورية لليوفي، فالخسارة أو التعادل سيصعب من مهمة الفريق بالرغم من أنه سيخوض مباريات في المتناول بعدها.
التعادل أو الخسارة سيجعل اليوفي يجد نفسه في المراكز من التاسع حتى المركز الرابع والعشرين، والذين سيخوضون مباراة فاصلة بعد نهاية مرحلة الدوري لتحديد ثماني متأهلين آخرين بجانب الثمانية الأولى. لكن، الفوز على الريال سيكون له تأثير على نفسية لاعبي اليوفي، وسيرفع آمال الفريق كثيرا فيما تبقى من المسابقة.
إرسال التعليق