جاري التحميل الآن

رابيو: هذا القرار مجنون | كووورة


وصف الفرنسي أدريان رابيو، نجم وسط ميلان، قرار إقامة مباراة الروسونيري ضد كومو في أستراليا بـ”المجنون”.

وكان من المفترض أن تقام مباراة ميلان وكومو على ملعب سان سيرو، في فبراير/شباط المقبل، ضمن منافسات الدوري الإيطالي، لكن الرابطة الإيطالية حصلت على موافقة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” بنقلها إلى أستراليا، في واقعة غير مسبوقة.

قال رابيو، في تصريحات نشرتها شبكة “توتو ميركاتو ويب” الإيطالية: “تفاجأت عندما علمت أننا سنلعب مباراة من الدوري الإيطالي بين ميلان وكومو في أستراليا. إنه أمر مجنون تمامًا”.

وأضاف: “أعتقد أنها أمور اقتصادية تتعلق برؤية الدوري الإيطالي، هي أمور ليست من اختصاصنا، والحديث عن جداول المباريات وصحة اللاعبين يبدو سخيفًا، لكن من الجنون أن نقطع كل تلك المسابقات لمباراة بين فريقين إيطاليين، لكن علينا التكيف كما هو الحال دائمًا”.

وتابع اللاعب المنضم إلى ميلان قادمًا من مارسيليا في ميركاتو الصيف الماضي: “فرنسا تتفوق في بعض الأمور، مثل فن الطهي، لكن إيطاليا تصنع أفضل باستا في العالم”.

واختتم: “من الناحية الكروية، إيطاليا تعيش من أجل كرة القدم أكثر بكثير من فرنسا، وتشعر دائمًا بشغف الجماهير الذين يعيشون من أجل فريقهم، أما في فرنسا هناك أندية كبيرة وروابط جماهيرية، لكن هنا بُعد آخر، كرة القدم مسألة حياة”.

وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، أمس الإثنين، موافقته على إقامة مباراتين بالدوري المحلي في إيطاليا وإسبانيا خارج البلدين.

وتضم المباراتان المعنيتان فريقي برشلونة أمام فياريال بالدوري الإسباني، وستقام في ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية، في أواخر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وميلان ضد كومو في الدوري الإيطالي، وستقام في بيرث بأستراليا، في أوائل فبراير/ شباط المقبل.

واختار ميلان إقامة المباراة التي كانت مقررة على ملعب سان سيرو خارج إيطاليا، حيث تزامن توقيتها مع استعدادات المدينة لاستضافة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقرر في السادس من فبراير/ شباط 2026.

وتسعى رابطة الدوري الإسباني “لا ليجا” لتحقيق رؤيتها لإقامة مباريات عبر الأطلسي منذ ما يقرب من عقد من الزمان، على خطى دوري كرة القدم الأمريكية ودوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين لفتح أسواق جديدة بعد محاولات أخرى سابقة باءت بالفشل.

وقال “يويفا” في بيان له: “وافقت اللجنة التنفيذية على هذه الخطوة على مضض وبصورة استثنائية”، مؤكدًا: “الإطار التنظيمي للاتحاد الدولي للعبة  لا يزال قيد المراجعة، ويفتقر إلى الوضوح والتفاصيل الكافية”.

وشدد يويفا: “لا زلنا نعارض من حيث المبدأ إقامة مباريات الدوري المحلي في غير البلد الأصلي”.

من جانبه، قال ألكسندر تشيفرين، رئيس “يويفا “في بيان له: “يجب أن تقام مباريات الدوري داخل بلد المسابقة؛ أي شيء آخر من شأنه أن يحرم المشجعين الأوفياء من حقهم في حضور المباريات وقد يؤدي إلى إدخال عناصر مشوهة في المسابقات”.

وأضاف: “في حين أنه من المؤسف أن نضطر إلى السماح بإقامة هاتين المباراتين، فإن هذا القرار استثنائي ولا ينبغي اعتباره سابقة، والتزامنا واضح، حماية نزاهة مسابقات الدوري الوطنية وضمان بقاء كرة القدم راسخة في بيئتها الأصلية”.

موافقة مسبقة

وأعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم رسميًا، في أغسطس/ آب الماضي، موافقته على إقامة مباراة برشلونة وفياريال في الجولة 17 من الدوري الإسباني، في ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الاتحاد الإسباني في بيان عبر موقعه الرسمي: “سيرسل الاتحاد الإسباني طلبا إلى الاتحاد الأوروبي “يويفا” والاتحاد الدولي “فيفا”، للحصول على ترخيص إقامة المباراة على ملعب هارد روك في ميامي، وفقًا للوائح المباريات الدولية لفيفا والقواعد التنفيذية المعتمدة من قبل الاتحاد الإسباني لكرة القدم”.

وأضاف الاتحاد في بيانه: “بعد استلام وتدقيق الوثائق الواردة، وبعد موافقة مجلس الإدارة، سيقدم الاتحاد الإسباني طلبًا إلى الاتحاد الأوروبي لبدء إجراءات الحصول على ترخيص لاحق من قبل “فيفا” للمباراة التي ستقام على ملعب هارد روك في ميامي يوم 20 ديسمبر/كانون الأول 2025، وفقًا للوائح المباريات الدولية للاتحاد الدولي لكرة القدم والقواعد التنفيذية المعتمدة من قبل الاتحاد الإسباني لكرة القدم”.

وتحاول رابطة الليجا، إقامة مباريات من الدوري خارج إسبانيا، كخطوة ترويجية.

وكان من المقرر أن تقام المباراة يوم 20 ديسمبر/كانون الأول المقبل على ملعب لا سيراميكا، قبل الحصول على الموافقات اللازمة، لتكون المباراة الأولى في التاريخ من الدوري التي تقام خارج إسبانيا.

وجاء اختيار موعد المباراة بعناية، إذ تتزامن الفترة ما بين 15 و21 ديسمبر/كانون الأول مع توقف البطولات الأوروبية.

ورغم إقامة دور 32 من كأس الملك خلال تلك الأيام، إلا أنه يمكن تعديل الجدول لمنح الفريقين الوقت الكافي للسفر والتأقلم قبل اللقاء المرتقب في فلوريدا.

وكان برشلونة قريبًا من خوض تجربة مماثلة في الموسم الماضي حيث كان الحديث وقتها عن مواجهة أتلتيكو مدريد في ميامي، لكن المشروع توقف بسبب ظروف الطقس في إقليم فالنسيا والأوضاع الإدارية داخل الاتحاد الإسباني.

مكافأة برشلونة

وأثار القرار جدلًا واسعًا بين جماهير الفريقين، إذ يرى البعض أنه يضر بحقوق المشجعين المحليين، فيما يراه آخرون خطوة إيجابية لتوسيع انتشار الدوري الإسباني عالميًا.

ويسعى خافيير تيباس، رئيس رابطة الليجا، منذ سنوات لنقل مباريات رسمية إلى خارج إسبانيا، حيث حاول في 2018 تنفيذ الفكرة، لكن الاتحاد الإسباني برئاسة لويس روبياليس رفضها.

كما حاول تيباس مجددًا في أكتوبر/ تشرين أول 2024 نقل مواجهة برشلونة وأتلتيكو مدريد إلى ميامي، إلا أن إعصار فالنسيا حال دون ذلك.

وفي حال اعتماد القرار، سيحصل برشلونة على مكافأة مالية تتراوح بين 5 و6 ملايين يورو، وفقًا لما أوردته إذاعة “راك 1″، بينما سيحصل فياريال على مبلغ أكبر لتعويض خسائره من إيرادات التذاكر نتيجة نقل المباراة خارج ملعبه.

وفي المقابل، أعلنت رابطة لاعبي كرة القدم الإسبان رفضها للمقترح خلال اجتماع متوتر غاب عنه تيباس، مطالبة بإبلاغ اللاعبين بالتفاصيل كافة وشرح أسباب اختيار هذه المباراة تحديدًا لنقلها إلى الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن قادة أندية الدرجة الأولى لم يكونوا على علم مسبق بالأمر.



Source link

إرسال التعليق

You May Have Missed